استضافت القاهرة أمس الاثنين اجتماعا لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بحثا خلاله الخطوات المقبلة على طريق حلحلة الأزمة الليبية المستمرة في البلاد منذ شهور.
وأكد مدير المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي محمد الشريف، أن المنفي التقى حفتر في القاهرة بحضور مسؤولين مصريين، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز جهود التهدئة بين الأطراف الليبية، وفقا لما نشرته وسائل إعلام ليبية.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من انتهاء المباحثات التي استضافتها العاصمة المصرية، بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وخالد المشري رئيس مجلس الدولة، وأعلنا في نهايتها عن الاتفاق على عدد كبير من النقاط الخلافية بشأن الانتخابات المنتظر إجراؤها في ليبيا والانتقال بالبلاد من الأزمة الحالية.
وتلعب مصر دورا محوريا في محاولات تذليل العقبات أمام الأطراف الليبية المختلفة، وحل الأزمة التي تواجه الجارة الغربية، وتقريب وجهات النظر في الملفات التي تحوي اختلافا بين ألوان الطيف الليبي.
وكشفت مصادر مطلعة أن المنفي وحفتر، اتفقا على أنه لم تسفر خطوات المشري وصالح، في حلحلة الأزمة والوصول إلى إجراء الانتخابات فإن رئيس المجلس الرئاسي الليبي سيعلن الطوارئ وحل مجلسي النواب والدولة، والحكومتين وتكوين حكومة جديدة من 10 وزراء تكون مهمتها الرئيسية إجراء الانتخابات الليبية في غضون 6 أشهر إلى سنة، مع السماح للعسكريين بالترشح بحسب تقرير نشرته فضائية "العربية".
وبحث المنفي وحفتر بحثا خلال الاجتماع مستجدات الأزمة الليبية، ووثيقة القاعدة الدستورية، وملف المصالحة الوطنية، واتفقا على استمرار لقاءات التشاور للتنسيق بشأن تطورات الأزمة.
كما بحث حفتر والمنفي توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، واتفقا على تعزيز جهود التهدئة بين الأطراف الليبية لإنجاح مسار التسوية.
ويعد هذا اللقاء هو الثاني بين الطرفين، منذ اجتماعهما في 11 فبراير عام 2021، حين زار المنفي بنغازي، والتقى حفتر.
