دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك" إلى إجراء تحقيق عاجل في أحداث البرازيل.
وأعرب فولكر، عن صدمته إزاء أعمال الاقتحام والخراب التي قام بها آلاف من مؤيدي الرئيس البرازيلي السابق في مقار الأفرع الثلاثة للدولة (البرلمان، المحكمة الفيدرالية العليا، والقصر الرئاسي).
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أدان "فولكر تورك" هذه الأعمال التي وصفها بأنها هجوم على قلب الديمقراطية البرازيلية.
وقال إن أعمال العنف التي وقعت، كانت ذروة لاستمرار تشويه الحقائق والتحريض على العنف والكراهية من قبل أطراف سياسية واجتماعية واقتصادية ظلت تشعل فتيل انعدام الثقة والشقاق من خلال رفض نتائج الانتخابات الديمقراطية.
وأكد تورك، أن قبول نتائج الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة يقع في صميم المبادئ الديمقراطية الأساسية، وأن الادعاءات، التي لا أساس لها، بشأن حدوث أعمال تزوير انتخابي، تقوض الحق في المشاركة السياسية.
وشدد المفوض السامي على ضرورة التوقف عن نشر التضليل وأعمال التلاعب بالجماهير. وحث جميع القادة السياسيين في البرازيل، بمختلف انتماءاتهم، على التعاون مع بعضهم لاستعادة الثقة في المؤسسات الديمقراطية وتعزيز الحوار والمشاركة في الفضاء العام.
وأشار المسئول الأممي إلى أن 8 صحفيين على الأقل تعرضوا للاعتداء وتدمير معداتهم، بما منعهم من أداء دورهم المهم في إعلام البرازيليين والعالم بما كان يحدث، وقال إن هذه الهجمات الأخيرة تؤكد التوجه المتزايد من الاعتداء الجسدي ضد الصحفيين في سياق المستويات المرتفعة من العنف السياسي.
ودعا "فولكر تورك" السلطات إلى إجراء تحقيقات عاجلة ومحايدة وفعالة وشفافة في أعمال العنف ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكد استعداد مكتبه لدعم الحكومة الجديدة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان التي تواجهها البرازيل.