قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف إن بلاده ليست في حالة حرب مع أوكرانيا، ولا يمكن للروس أن يكرهوا الأوكرانيين العاديين، مشيرا إلى أن "الأنجلوساكسون" قرروا سحق العرق الروسي بمساعدة كييف.
وأضاف باتروشيف - لصحيفة (أرجومنتي إي فاكتي) الروسية اليوم الإثنين - أن "التقاليد الأوكرانية قريبة من الشعب الروسي تماما، وتراث الشعب الروسي لا ينفصل عن ثقافة الأوكرانيين.. ويرجى ملاحظة أنه في شبه جزيرة القرم يتم الحفاظ على اللغة الأوكرانية باعتبارها واحدة من لغات الدولة ولاتزال المراكز الثقافية الأوكرانية وفرق الغناء والرقص الأوكراني تعمل في العديد من المدن، حيث يعتبر عدد كبير من السكان ثقافتهم الأصلية هي ثقافة الشعب الأوكراني".
وأضاف: أن "الأحداث بأوكرانيا ليست صداما بين موسكو وكييف، ولكنها مواجهة عسكرية بين دول حلف الناتو، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، مع روسيا خوفًا من الاشتباك المباشر، وبذلك يدفع حلف الناتو المواطنين الأوكرانيين إلى الموت المحقق".
وتابع: "روسيا تستخدم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لتحرير مناطقها من الاحتلال، ويجب أن تضع حدا لتجربة الغرب الدموية لتدمير الشعب الأوكراني الشقيق.. وكلما أسرع شعب أوكرانيا في إدراك أن الغرب يستخدمهم لشن حرب على روسيا سيتم إنقاذ المزيد من الأرواح، لقد أدرك الكثيرون ذلك منذ فترة طويلة لكنهم يخشون أن يقولوا ذلك علنًا خوفًا من الانتقام".
وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 80 عسكريا أوكرانيا على محور دونيتسك بضربات روسية خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى تدمير آليات عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية.
وأوضحت الوزارة أن خسائر الجانب الأوكراني شملت أكثر من 80 عسكريا و3 عربات قتال مشاة وناقلة جند مدرعة و4 مركبات"، لافتة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 8 طائرات مسيرة أوكرانية و10 قذائف من طراز (هيمارس - أوراجان) بمناطق قرى (تشيرفونوبوبوفكا، وجوليكوفو وبولتافا) بجمهورية لوجانسك الشعبية وفي "فيليكي فيسيلوك" بمقاطعة خاركيف خلال اليوم الماضي.
ومن جانبه، أفاد عمدة مدينة جورلوفكا بجمهورية دونيتسك إيفان بريخودكو بأن القوات الأوكرانية قصفت وسط المدينة، حيث انفجرت قذيفة على في ساحة للتنزه تابعة لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالمدينة، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.
ومن ناحية أخري، صرح متحدث باسم الحكومة الألمانية بأن بلاده ليس لديها خطط حالية لإرسال دبابات (ليوبارد 2) إلى أوكرانيا.
وتأتي هذه التصريحات تأتي بعد تصريح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بأن ألمانيا لا تستبعد إرسال الدبابات إلى أوكرانيا، فيما كانت ألمانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي اعتزامها إرسال مركبات (ماردر) المدرعة لأوكرانيا؛ ردًا على مطالب إرسال المزيد من الأسحلة الثقيلة للقوات الأوكرانية.