آمنت بالفكرة ودافعت عنها حتي تحقق النصر ـ لم تخشاهم ولم تخاف يوما من إرهابهم ولم يجعلها تتارجع عن موقفها وجودهم في الحكم، لذلك توصف المستشارة تهاني الجبالي بالمرأة التي هزت عرش الإخوان، حيث دافعت عن مصر ضد الأخوانة ووقفت ضدهم مع رجال العدل الذين رفضوا تعدي جماعة الإخوان على العدالة في مصر.
رفضت تهاني الجبالي خطف الوطن من قبل الجماعة الظلامية وكانت قوية عبر وقفاتها ومواقفها ومقالتها لتقول كلمة الحق أمامهم لا تخشى غير الله.
المستشارة تهاني الجبالي تعد من أبرز الشخصيات القضائية والسياسية ولها الكثير من المواقف الوطنية التي لا تُنسى، حيث أثبتت خلال حياتها العملية قوة وصلابة شخصية المرأة المصرية، وبما أهلها لأن تكون أول قاضية مصرية في عصرنا الحديث وتدرجت لأعلى منصب قضائي تحتله المرأة في مصر.
وتمر اليوم الذكرى الأولي لرحيلها، حيث أنه وفي مثل هذا اليوم فقدت مصر شخصية وطنية بارزة، كانت لها دور كبير في صورة 30 يونيه ورحيل جماعة الإخوان.
وولدت المستشارة تهانى محمد الجبالي يوم 20 نوفمبر 1950، وتعد الراحلة أول امرأة مصرية تتولى مهنة القضاء في العصر الحديث، وهي المرأة المصرية التي احتلت المنصب القضائي الأعلى في تاريخ مصر.
وتخرجت جبالي من كلية الحقوق جامعة المنصورة عام 1973، وحصلت على الدراسات العليا فى الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري، وعملت بالمحاماة لمدة 30 سنة.
وانتخبت كأول عضوه في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، لتصبح أول سيدة مصرية وعربية تنتخب في هذا المستوى بالاتحاد منذ تأسيسه في عام 1944 م، كما تولت لجنة المرأة في اتحاد المحامين العرب.
وانتخبت في دورتين على التوالي عضوا بمجلس نقابة المحامين المصرية كأول محامية منذ إنشاء النقابة عام 1912.
و في يناير 2003 صدر قرار جمهوري بتعينها نائب رئيس المحكمة الدستورية، كأول قاضية مصرية.
وحصلت على أكثر من 30 وسام ودرع تكريمي، أبرزها: درع الأمم المتحدة للعمل الاجتماعي، درع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 2003، درع العيد الخمسيني لاتحاد المحامين العرب عام 1999، درع الاتحاد النسائي التقدمي عام 2000 م، درع منظمة المرأة العربية عام 2004 م.