تعيد وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، تركيب مقصورة "وني" أحد أبرز حكام الأقاليم في عصر الدولة القديمة، وذلك بالتعاون مع البعثة الأمريكية بجامعة ميتشجن العاملة بمنطقة أبيدوس، في إطار إثراء سيناريو العرض المتحفي الخاص بمتحف سوهاج القومي.
وقامت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور علي عمر عميد كلية سياحة والفنادق الأسبق، وعضوية كلا من الدكتور محمد مبروك مستشار الوزير لسيناريو العرض، الدكتور أسامة عبدالوارث مدير متحف الطفل، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، بتفقد أعمال مشروع إعادة تركيب المقصورة والموجودة حاليًا بمتحف سوهاج القومي، حيث تم حتى الآن تنفيذ ما يقرب من 70% من أعمال إعادة التركيب.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أنه خلال تفقد الأعمال أوصت اللجنة بضرورة إجراء بعض التعديلات على سيناريو العرض الخاص بالمتحف لإدماج المقصورة مع سياق العرض المتحفي الخاص به، مع إضافة مجموعة من القطع الأثرية المحفوظة بالمخازن المتحفية مما يعمل على إبراز المكانة الأثرية لمحافظة سوهاج.
وأضاف، أن مقصورة "وني" كانت في الأصل ملحقة بالجدار الشرقي للمقبرة الخاصة به بالجبانة الوسطى في منطقة أبيدوس، والتي تم الكشف عنها عام 1860، ونُقل بعض أجزاءها إلى المتحف المصري بالتحرير والمخازن الأثرية بمنطقة آثار سقارة ومخزن متحف سوهاج.
وعن متحف سوهاج القومي ذكر علاء القاضي مدير عام المتحف، أنه يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل بضاحية مدينة ناصر بمحافظة سوهاج، وتم وضع حجر الأساس له في مايو عام 1990، وتفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بافتتاحه في أغسطس عام 2018.
صُمم المتحف من الخارج على هيئة معبد سيتي الأول بأبيدوس، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 5600 م مربع، ويضم حوالي 2899 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزن، لأهم القطع الأثرية التي تم استخراجها من أماكن متفرقة في محافظة سوهاج.
ويتناول سيناريو العرض المتحفي الخاص به عدة موضوعات تُعبر عن الملوك والشخصيات الهامة بالدولة المصرية القديمة، والحياة الاجتماعية والأسرية ومظاهر الحياة اليومية، والحرف والصناعات، والنسيج والحرف التراثية عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى الحج ومعتقدات المصري القديم الخاصة بالبعث والخلود.