الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

سعد عبدالرحمن: المثقفون ورجال الدين ليسوا كتلة واحدة تجاه أي أزمة

الشاعر سعد عبدالرحمن
الشاعر سعد عبدالرحمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، إنه  يجب أن نعلم أن المثقفين ليسوا كتلة واحدة، فمنهم الوطنيون المخلصون ومنهم النفعيون والسطحيون، وكذلك رجال الدين منهم المستنيرون ومنهم الجامدون المتزمتون (الدجمائيون) ومنهم المتخلفون السطحيون.

وأوضح “عبدالرحمن” فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المعركة الدائرة الآن ليست بين عموم المثقفين وعموم رجال الدين، وإنما بين مثقفين متطرفين في موقفهم المعادي للدين ورجال الدين، ورجال دين متطرفين يضيقون بالحوار ويتهمون من يختلف معهم بقائمة من التهم المعلنة وغير المعلنة، وبعض المثقفين ورجال الدين المحترمين من الجانبين.
وأضاف، أن كلا الطرفين على خطأ، لأن هناك ما ينبغي أن ينشغل به الجميع على أرض الواقع، وكلاهما مساهم بشكل أو بآخر، بالإنخراط أو الإنجرار إلى مثل هذه المعارك في تزييف وعي الناس وتغييب عقلهم بإلهائهم وصرف انتباههم عن أمور أهم تمس حياتهم المباشرة، وقضايا أخطر تتعلق بالتحديات الكبيرة التي يواجهها مستقبل الوطن.

وتابع: هناك مع الأسف في الإعلام من يسعون في برامجهم الحوارية التي تشبه إلى حد كبير "مبارزات الديكة"، إلى تأجيج نار الخلاف لأنهم يظنون أن ما يفعلونه هو جوهر الرسالة الإعلامية، بذريعة أن من حق الناس أن تعلم، وأن تكون على بينة مما يحدث حولها، وهذا بالفعل صحيح، ولكن ليس بهذه الطريقة الفجة المفتعلة وليس في مثل هذه الأمور، وهؤلاء أعتبرهم ضمن من قال فيهم رب العزة جل وعلا "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا".

وواصل: أنه لا المثقفون الذين يعبدون الله على حرف ولهم مشكلتهم الخاصة أو العامة مع الدين ورجال الدين والمتدينين، ولا المثقفون الذين يسيؤون الظن بتراثهم كله الحسن والقبيح منه، ولا المثقفون الانتهازيون الناعقون مع نغمة كل بوق والراقصون على إيقاع كل طبل يعبرون عن جموع المثقفين المصريين.

 ومن ناحية أخرى لا رجال الدين المتزمتون الذين انفصل خطابهم الدعويُّ عن الواقع، وصاروا يخلطون بين أشخاصهم والدين فلا يقبلون نقدًا لأحدهم حيًّا أو ميتًا وكأنهم معصمون من الخطايا والأخطاء، ولا المتخلفون السطحيون أعداء كل تطور وتقدم بوصفه بدعة، منهم يعبرون عن جموع رجال الدين في مصر، ولكنَّ كليهما من المثقفين ورجال الدين يعبر عن الأزمة التي يمر بها الوطن، ومعهم بل في مقدمتهم الإعلاميين المزيفين للوعي والمغيبين للعقل.