يعتبر جسر اليمن المعلق تحفة يمنية لا يعرف الكثير من الناس عنها فهذا الجسر يرتفع 2600 م فوق سطح البحر ويسيطر على جبال الجنوب والسهول الحارقة التي تمتد شمالا، وتم البناء الهائل للجسر من الحجر الجيري عام 1905م لربط قريتين منفصلتين هما قرية شهارة الفيش وقرية شهارة الامير، ويعرف بجسر شهارة وهو جسر اعتاد السياح والزوار لمدينة شهارة على زيارته لاعتباره أهم معالم المدينة.
بني الجسر في عام 1323 هجرية - 1905 ميلادية وقد أقيم على أخدود شديد الانحدار ليربط بين جبلين شاهقين هما جبل شهارة الفيش وجبل شهارة الأمير ويبلغ طول الجسر 20 متراً وعرض 3 أمتار ويقع الجسر على هوة أخدود عميق يصل عمقها إلى أكثر من 300 متر، وقد كانت الطريق بين الجبلين تستنزف الكثير من الوقت والإرهاق والجهد والتعب والذي كان الأهالي يلجأون إلى النزول حتى أسفل الأخدود الفاصل بين الجبلين ثم الصعود إلى الجبل التالي.
كما كان يستحيل نقل الماشية والبضائع الاستهلاكية بين الجبلين لصعوبة انحدار الأخدود وجاء الجسر ليمد سرات الحياة والتعايش بين أهالي الجبلين بكل يسر وسهولة وقرب، وورد في الروايات أن الذي قام ببنائه وتصميم تركيبته الفنية والهندسية والمعمارية هو الأسطى صالح الذي عرفه الناس بهذا الاسم في العام 1905، وقد قيل في بعض الروايات أن الأسطى صالح أصيب بهوس وجنون بعد أن انتهى من بناء الجسر حيث لم يستوعب عقله أنه قام بإنجاز شبه مستحيل تمثل في بناء الجسر بهذا الشكل بدون استخدام لأي من الوسائل الحديثة التي تستخدم في عصرنا الحالي.