كشفت دراسة حديثة اعدها الاتحاد المصري للتأمين عن اليات تحديد العملاء فئة متناهي الصغر وذلك لتنمية السوق المستدامة وتحقيق دمج الاقتصاد الغير رسمي في الاقتصاد الرسمي ،لا سيما وأن أبحاث السوق تلعب دوراً هاماً في تطوير منتجات تأمين مناسبة للأشخاص محدودي الدخل، وتقديم تقديرات أكثر دقة لحياة الطبقات التي لا تصل إليها الخدمات المالية مثل التأمين.
وحددت الدراسة عددا من الخصائص التي يشترك فيها عملاء التأمين متناهي الصغر وهى عادة ما يكونون من ذوي الدخل المنخفض ويعيش في دولة نامية وغالباً ما يعملون لحسابهم الخاص وفى كثير من الأحيان يعملون في الاقتصاد غير الرسمي.
البيانات الكمية المستخدمة في تحديد واستهداف عملاء التأمين متناهي الصغر
وأوضح أن البيانات الكمية المستخدمة في تحديد واستهداف عملاء التأمين متناهي الصغر لها دور مهم حيث تمثل البيانات الكميــة المرحلة الأولى مــن تحليــل السـوق باستخدام البيانات المجمعــة المتاحــة علــى مســتوى الدولة، حيـث توضح بشـكل عـام الظـروف الاجتماعية والاقتصادية للدولة.
وأوضحت الدراسة 8 خطوات لتقسيم شرائح عملاء التأمين متناهي الصغر وهي: -
- استكمال أبحاث السوق الكمية والنوعية وتحديد سمات المجموعة المستهدفة من الأشخاص ذوى الدخل المنخفض.
- دراسة احتياجات المجموعة المستهدفة وتحديد أولوياتها.
- تصميم منتج أولى يلبى احتياجات المجموعة المستهدفة.
- تصميم خطة تسويقية للترويج للمنتج.
- تحديد قنوات التوزيع المناسبة للوصول إلى الشرائح ذات الدخل المنخفض.
- اختيار المنتجات الأولية مع مجموعة العملاء المستهدفة.
- استعراض النتائج من خلال قنوات التوزيع.
- تصميم ألية فعالة خاصة بقسم المبيعات لضمان التواصل الفعال مع العملاء النهائيين.
وقال علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين ، إن الاتحاد يعمل على تعزيز وتحفيز الابتكار في تحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة في أسواق التأمين وزيادة حجم النشاط التأميني من خلال التوسع في تقديم منتجات جديدة تستهدف الفئات محدودة الدخل التي لا تصل إليها خدمات التأمين وكذلك بهدف دعم المشروعات المتناهية الصغر، فقد قام الاتحاد باتخاذ الخطوات التالية بهدف دعم التأمين متناهي الصغر.
ذكر أن الاتحاد قام بإنشاء لجنة فنية متخصصة للتأمين متناهي الصغر بهدف دعم وتعزيز هذا النوع من التأمين في السوق المصري، كما تم التعاون مع المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال وذلك للخبرة المتوفرة لديها عالمياً ولذلك قام الاتحاد بتوقيع بروتوكول تعاون مع شبكة التأمين متناهي الصغر ، وهى مؤسسة غير ربحية مسجلة في لوكسمبورج وتضم في عضويتها أكثر من 400 خبير وممارس في مجال التأمين من أكثر من 60 دولة يمثلون المنظمات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني ، وتعد هذه الشبكة مركزاً دولياً للتميز في الشمول المالي حيث تسعى إلى بناء عالم يتمتع فيه الأفراد بالقدرة على الصمود وخفض مستوى تعرضهم للمخاطر اليومية والكارثية من خلال تحسين الوصول إلى أدوات إدارة المخاطر الفعالة ، بما في ذلك خدمات التأمين .
وترى الشبكة أن الوصول إلى التأمين يعد أمراً ضرورياً لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية العالمية وهو أمر أساسي لتحقيق الشمول المالي.
وتابع: “نظم الاتحاد في 2022 أول مؤتمر متخصص للتأمين متناهي الصغر في مدينة الأقصر في إطار دعم التأمين متناهي الصغر وذلك بهدف توفير منصة للمشاركة الفعالة لجميع أصحاب المصلحة في مجتمع التأمين والمهتمين بهذه الصناعة، وكذلك إتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات وطرح حلول للعديد من المشكلات والتحديات التي تواجه شركات التأمين في عملية إعداد وتطوير المنتجات التأمينية التي تفي باحتياجات محدودي الدخل، وقد شهد المؤتمر إقبالاً واسعاً حيث حضره مجموعة من ممثلي كبرى شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة في مصر والعالم العربي تمثلت في 59 شركة من 15 دولة”.