قدم دفاع المجني عليه بنداري حمدي والمعروف إعلاميًا بـ«محامي كرداسة»، خلال نظر أولى جلسات محاكمة المتهم محمد فرحات أمام محكمة جنايات الجيزة، واجب العزاء لأسرة المجني عليه، كما تقدم بواجب العزاء لنقابة المحاميين جميعا في المجني عليه الذي لقي مصرعه بهذه الطريقة الوحشية أثناء تأدية واجبه وفي مكتبه الخاص، مشيراً إلي أن كل محامي مسؤول عن أداء رسالته وبذل العناية المطلوبة منه وليس تحقيق النتيجة لأنها بيد الله سبحانه وتعالى، ف المجني عليه يشهد له القاصي والداني بسمو أخلاقه فقد مات يعمل بجد واجتهاد في عمله.
والتمس دفاع المجني عليه توقيع أقصي عقوبة على المتهم لما اقترفه من ذنب، فالضحية لم يفعل شئ ليجني ذلك كله، مستنكرا ذنب أسرته من ارتكاب المتهم لجريمته.
وأضاف دفاع المجني عليه، أن المجني عليه بعد وفاته ب10 أيام رزق بمولود جديد، ومن أجل ذلك نطالب توقيع أقصي عقوبة عليه، فالمتهم يطلق عليه صائد حيوانات ولكن هو عكس ذلك فقد تجرد من كل مشاعر الإنسانية.
وبداية الواقعة بتلقي النيابة العامة يوم السادس من شهر ديسمبر الماضي، بلاغًا بمقتل المجني عليه إثر إطلاق أعيرة نارية صوبه أثناء تواجده بمكتبه بكرداسة، وتم نقله للمستشفى لمحاولة إسعافه دون جدوى، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.
وكشفت التحقيقات تأكيد أحد الشهود بأن المتهم كان قد أفصح عن نيته في قتل المجني عليه الذي وكله في متابعة قضايا متداولة بينه وبين طليقته، وظن المتهم أن المجني عليه قد تواطأ مع طليقته في تلك القضايا، لذلك قام بتنفيذ جريمته، فيما تضمنت شهادة شهود العيان الثمانية في التحقيقات بأن أجمعوا في روايتهم على إحراز المتهم لبندقية آلية دلف بها إلى العقار الكائن به مكتب المجني عليه، وأطلق صوبه أعيرة نارية أصابته وفر هاربًا، فأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم المذكور، ونفاذًا لذلك تم ضبطه وبحوزته بندقية آلية وذخائر، وباستجوابه فيما هو منسوب إليه من اتهام، أقر بارتكابه الجريمة لاعتقاده في تواطئ المجني عليه مع طليقته، كما أقر بأن قطعة الملابس المضبوطة ملكًا له، وأن السلاح المضبوط هو المستخدم في ارتكاب الجريمة.