وصل -منذ قليل- الي محكمة جنايات الجيزة "محمد.ف" المتهم بقتل المحامي "بنداري.ح" داخل مكتبه بمنطقة كرداسة عمدًا مع سبق الاصرار والترصد.
وحضر الجلسة أسرة المجني عليه، وعدد من المحامين زملاء الضحية، وذلك وسط حراسة امنية مشددة بقاعة المحكمة.
و تنظر الدائرة السادسة، بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة جنوب الجيزة الإبتدائية، اليوم الاثنين، اولي جلسات محاكمة المتهم بقتل "بنداري حمدي" في القضية المعروفة اعلاميا بمقتل "محامي كرداسة".
وكانت قد قررت النيابة العامة بشمال الجيزة، إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، وقد حددت اليوم الاثنين ٩ يناير اولي جلسات محاكمته.
وفي وقت سابق.. أمرت النيابة العامة بحبس متهم بقتل المحامي المجني عليه، بنداري حمدي عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح ناري بمكتبه بكرداسة، وذلك بعد إقراره تفصيلًا في التحقيقات بارتكابه الجريمة.
حيث تلقت النيابة العامة يوم السادس من شهر ديسمبر المنقضي بلاغًا بمقتل المجني عليه إثر إطلاق أعيرة نارية صوبه أثناء تواجده بمكتبه بكرداسة، وتم نقله للمستشفى لمحاولة إسعافه دون جدوى، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.
وقد استلهتها بالانتقال لمناظرة جثمان المتوفى، ومعاينة مسرح الواقعة، وضبطت قطعةً من ملابس المتهم تركها وراءه بمسرح الحادث، وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بمسرح الواقعة وعقارات مُجاورة، والتي ظهر بها المتهم أثناء ارتكابه الجريمة، وتوصلت النيابة العامة خلال المعاينة لثمانية من شهود الواقعة الذين أبصروا حدوثها وحددوا هوية مرتكبها، وكلفت الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية بأخذ عينات من آثار الدماء المعثور عليها بمسرح الحادث.
وقد أكد أحد الشهود في التحقيقات أن المتهم كان قد أفصح عن نيته في قتل المجني عليه الذي وكله في متابعة قضايا متداولة بينه وبين طليقته، ولظن المتهم خطأً أن المجني عليه قد تواطأَ مع طليقته في تلك القضايا نفذ جريمته.
وبسؤال شهود العيان الثمانية في التحقيقات أجمعوا في روايتهم على إحراز المتهم لبندقية آلية دلف بها إلى العقار الكائن به مكتب المجني عليه، وأطلق صوبه أعيرة نارية أصابته وفر هاربًا. فأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم المذكور، ونفاذًا لذلك تم ضبطه وبحوزته بندقية آلية وذخائر، وباستجوابه فيما هو منسوب إليه من اتهام، أقر بارتكابه الجريمة لاعتقاده في تواطؤ المجني عليه مع طليقته
كما أقر بأن قطعة الملابس المضبوطة ملكًا له، وأن السلاح المضبوط هو المستخدم في ارتكاب الجريمة. وقد ورد تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه وعزا وفاته لإصابته النارية. وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.