عقد اليوم حزب الإصلاح والنهضة الجلسة النقاشية الخامسة من سلسلة الصالون السياسي بعنوان "مستقبل الأحزاب السياسية في الجمهورية الجديدة".
شمل المتحدثين كل من إبراهيم الشهابي، نائب محافظ الجيزة وعضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتور عمرو هاشم ربيع، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور علي عبدالمطلب، عضو المكتب السياسي ومدير الأكاديمية السياسية بحزب الإصلاح والنهضة، وأدار الحوار الدكتور عمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة، وتناول الصالون عدة محاور منها قراءة في المشهد الحزبي منذ 2011، والتحديات التي تواجه الأحزاب في مصر، كما ناقش سبل وآليات تعزيز الحياة الحزبية.
بدأ الحوار بترحيب هشام عبدالعزيز بالضيوف وتأكيده على أهمية الحوار الوطني وأهمية الملفات المطروحة وأيضا أهمية دور الأحزاب السياسية، مؤكدا على أهمية فهم الواقع السياسي الحالي والتقدير الصحيح له في ملف تطوير الحياة الحزبية في مصر وضرورة السعي في هذا الملف.
تحدث إبراهيم الشهابي عن أهم التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية وأسبابها وعن أهمية السعى من قبل الأحزاب على تقديم الحلول وليس فقط طرح المشكلات كما أكد على دورها في طرح الحلول والرؤى، واستكمل حديثه عن أهمية بناء الدولاب السياسي والإصلاح في طريقة الممارسة السياسية والعقل السياسي الجديد للأحزاب وعن أهمية أهمية التحالفات والحرص على التعددية الحزبية كما حدث في تنسيقية شباب الاحزاب و السياسيين. وأكد على أهمية العمل الحزبي في ظل المشاكل الديموجرافية في الدولة وأثر الاحزاب ودورها في حل هذه المشكلات وأيضا دور الأحزاب في حماية المجتمع من التيارات الإرهابية.
وأكد الدكتور عمرو هاشم على دور المجتمع المركزي في نشأة الأحزاب كما تحدث عن قانون الأحزاب السياسية وأثر تغييره على الأحزاب السياسية، وعن التيارات السياسية المختلفة وضرورة وجود آلية للحد من أعداد الأحزاب سواء من خلال اندماجات أو ائتلافات بين بعض الأحزاب خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الأحزاب في الساحة المصرية، وأضاف أن أهم النقاط التي سوف يتم النقاش فيها في لجنة الأحزاب السياسية في مجلس أمناء الحوار الوطني ومنها الحوكمة المالية والإدارية للأحزاب السياسية.
وأكد الدكتور علي عبد المطلب على ضرورة استمرار حالة الحوار الوطني خاصة من قبل الأحزاب، لأنها فرصة الأحزاب للتواصل مع الأحزاب في التواصل وطرح الرؤى، وتحدث عن التحديات التي تواجه الأحزاب من الصراعات الحزبية المختلفة وعدم وجود تنسيق بين الأحزاب السياسة، واستكمل حديثه عن الرؤية العامة للأحزاب السياسية وأهمية تقديم كوادر سياسية تصلح للمناصب الحزبية بسبب غياب الكوادر السياسية التي تعتبر رأس المال للأحزاب السياسية، مثنيا على تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ودورها في خلق مجال للحوار بين الأحزاب السياسية وخلق مجال للتواصل.
وكان من أهم توصيات الصالون السياسي إصلاح النظام الانتخابي الحالي بما يُمكّن الأحزاب السياسية ويشجع تواجدهم السياسي، بالإضافة إلى السماح للأحزاب بممارسة نشاط اقتصادي لتغطية التكاليف دون تحقيق أرباح ضخمة وتقديم دعم عام غير مباشر من الدولة للأحزاب على سبيل المثال مساحة للظهور الإعلامي وأماكن للدعاية الانتخابية بأسعار مخفضة، بالإضافة لبعض الإجراءات التشريعية المتعلقة لتولي المناصب بالانتخاب وليس بالتعيين، كما أوصت أيضا الاهتمام بعمل برامج متخصصة في إعداد الكوادر السياسية على غرار تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأهمية وجود إعداد للمرشحين للمناصب القيادية وخاصة المرشحين للانتخابات على العمل السياسي الحقيقي وأكد على دور هذا الأمر في رفع كفاءة العنصر البشري في الدولة. وصناعة جيل من النخب قادر على تحقيق نقلة كبيرة في الواقع وضرورة وجود ١٠٠٠ كادر سياسي فعال حقيقي مؤهل تأهيل في كل المجالات لتغيير الواقع السياسي في مصر.
يأتي هذا الصالون كخامس صالون سياسي ضمن سلسلة الصالونات السياسية التي يعقدها حزب الإصلاح والنهضة حول موضوعات الحوار الوطني منذ ما يقرب من شهر.