كشفت وزارة الزراعة أنه خلال العام المنقضي، ارتفعت صادرات مصر الزراعية لأول مرة إلى 6.5 مليار طن، بما يعني زيادة حوالي 800 ألف طن عن العام 2021.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة، فإن قيمة تلك الصادرات تخطت 3.3 مليار دولار للمرة الأولى، واحتلت الموالح المرتبة الأولى والبطاطس في المرتبة الثانية ثم البصل والفاصوليا، والجوافة، الثوم، المانجو، البطيخ، والرمان.
وأوضحت بيانات الوزارة، أن عدد المنتجات والحاصلات الزراعية المصرية التي تصدر إلى الخارج بلغت نحو 406 منتجات زراعية، يتم تصديرها إلى 160 سوقا على مستوى العالم. وحول أبرز 10 حاصلات زراعية صدرتها مصر إلى الخارج خلال عام 2022 وأكثرهم كمية، جاءت كالتالي: الموالح بواقع 1.8 مليون طن، البطاطس بواقع 871 ألف طن، البصل بواقع 578 ألف طن، الفاصولياء بواقع 192 ألف طن، البطاطا بواقع 159 ألف طن، الرمان بواقع 156 ألف طن، العنب بواقع 154 ألف طن، المانجو بواقع 76 ألف طن، والطماطم بواقع 51 ألف طن، فضلا عن الفراولة بواقع 40 ألف طن.
فيما حصل الثوم على المركز الـ11 في الصادرات الزراعية بإجمالي كمية بلغت 31 ألفا و972 طنا، بينما حصلت الجوافة على المركز الـ12 في الصادرات بإجمالي 15 ألفا و595 طنا، وحصل البطيخ على المركز الـ13 بإجمالي كمية بلغت 9289 طنا.
ونقلاً عن السيد القصير، وزير الزراعة، إنه يتقدم بالشكر إلى رجال الحجر الزراعي المصري، لجهودهم في فتح أسواق جديدة للحاصلات الزراعية المصرية في الخارج، ومتابعتهم المستمرة لضمان تطبيق المعايير العالمية للصحة النباتية، وتشديد الرقابة على الحاصلات الزراعية، بما يصب في صالح سمعة الصادرات الزراعية ويؤدي لزيادتها.
وقال أحمد العطار، رئيس هيئة الحجر الزراعي المصري، إن هناك 3 أسباب وراء الطفرة التي حققتها الصادرات الزراعية المصرية هذا العام رغم الظروف التي يمر بها العالم اقتصاديا.
وأضاف، أن تلك الأسباب تتمثل في أولا إحكام الرقابة على الصادرات بما يتوافق مع المعايير الدولية للصحة النباتية، مما جعل هناك ثقة عالمية في المنتج الزراعي المصري، لافتًا إلى أن السبب الثاني يتمثل في تطبيق منظومة "التكويد والتتبع" لأهم الصادرات الزراعية تحت إشراف الحجر الزراعي المصري، وبالتالي أصبحت هناك قاعدة بيانات واضحة وسهلة أمام المستوردين الأجانب بالأصناف المتاحة للتصدير.
وتابع العطار، أن السبب الثالث هو التوسع في فتح أسواق جديدة أمام الصادرات الزراعية المصرية، مما حقق زيادة على الطلب للمنتج الزراعي، مضيفًا أن تلك هي الأسباب التي تقع في نطاق عمل الحجر الزراعي، بجانب تعاون وتضافر جهود الجهات الأخرى.
وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، إن الدولة تشهد زيادة في إنتاج الخضروات والفاكهة، لافتًا إلى أن العام الماضي شهد زيادة غير مسبوقة في الصادرات الزراعية وصلت لـ4.5 مليون طن، وارتفعت هذا العام إلى 6.5 مليون طن.
وأضاف صيام، أن ظروف كورونا كانت مختلفة بسبب توقف سلاسل الإمداد، مشيرًا إلى أن هذا العام يشهد زيادة في الإنتاج، نتيجة لأكثر من سبب، أهمها أن الصوب الزراعية التي أنشأتها الدولة دخلت في الإنتاج، وقامت بزيادة الإنتاج 2 مليون طن.
ولفت أستاذ الاقتصاد الزراعي إلى الدولة توسعت في التصدير للدول الخارجية، ووصلت إلى أكثر من 160 دولة، على رأسها دول الخليج العربي ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول جنوب شرق أسيا.
وأشار صيام إلى أنه من المتوقع إدخال 50 ألف صوبة خلال العامين المقبلين، فضلًا عن التوسع في الأراضي الجديدة، حيث تم افتتاح 2 مليون فدان مستصلح.
