مرض فيبروميالجيا هو أحد الأمراض النادرة التي لا يسمع الكثير من الناس عنها ويعرف ايضا باسم “الام العضلي الليفي” وهي حالة طويلة الأجل وتسبب الألم المزمن في جميع أنحاء الجسم، وتسبب التعب ومشاكل في الذاكرة وتغيرات في المزاج.
وهو ليس مرضًا واحدًا، بل مجموعة من الاعراض وهو حالة مرضية ليست خطر ولا تؤدي إلي تلف العضلات أو المفاصل، وقد يؤدي أي مرض أو تغييرات هرمونية إلي تطور المرض، أو تطور الألم، والإرهاق واضطرابات النوم التي يتميز بها.
-اسباب مرض الفيبروميالجيا:
السبب الفعلي وراء الفيبروميالجيا غير معروف، ولكن يعتقد أنه يرتبط بتغير غير طبيعي بمستويات بعض المواد الكيميائية في المخ، وتغير في الطريقة التي يعالج بها الجهاز العصبي المركزي (والحبل الشوكي والأعصاب)، والتي تتمثل في رسائل الألم التي يتم نقلها حول الجسم.
قد تلعب الجينات الوراثية من الآباء دور في الاصابة أو زيادة احتمالية الاصابة لبعض الأشخاص.
في كثير من الحالات، يبدو أن بعض الأحداث تعمل كمحفز للاصابة بالمرض مثل الارهاق جسديًا أو عاطفيًا، مثل:
الاصابة بجرح أو عدوى
الولادة
اجراء عملية جراحية
التعرض لصدمة عاطفية
وفاة أحد الاقارب
-الأكثر عرضة للاصابة:
يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض الفيبروميالجيا علي الرغم من أنه يصيب السيدات حوالي 7 مرات أكثر من الرجال.
تتطور الحالة بين 30 و 50 عامًا، لكن يمكن أن يحدث في أي عمر بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
الأشخاص الذين يعانون من امراض الروماتيزم مثل (التهاب المفاصل الروماتيدي، أو الذئبة) هم أكثر عرضة لخطر الفيبروميالجيا.
يصاب حوالي 20 إلي 30٪ من المصابين بالتهاب المفاصل به.
النساء اللاتي يعانين من فرط الوزن (السمنة) أو لا يمارسون أنشطة بدنية، تزداد لديهن نسبة الخطر بالاصابة.
يمكن أن قلة التمارين والتغيرات الناتجة عنها في العضلات قد تلعب دورًا في مرض الفيبروميالجيا، أو أن الافراط في العضلات يلعب دورًا ايضًا.
اضطراب النوم أحد اعراض الفيبروميالجيا وقد يكون ايضًا سبب حيث أن اضطراب النوم يقلل من انتاج هرمون النمو، والذي له دور في اصلاح العضلات.
-علاج الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا):
لا يوجد حتى الآن علاج محدد لمتلازمة الآلام العضلية فإن الحل يكون بتخفيف حدة الأعراض وتحسين الاداء الوظيفي للأنشطة اليومية الاعتيادية.
وعلاج الفيبروميالجيا المناسب هو برنامج متكامل يشمل العلاج الدوائي، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، والعلاج البديل، واتباع حمية غذائية مناسبة، والذي يوفر أفضل النتائج للتخفيف من أعراض هجمة الفيبروميالجيا.
تتضمن أدوية علاج الألم العضلي الليفي مسكنات الألم، وخاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مضادات الإكتئاب التي يستفاد منها في تحسين نوعية الألم وتخفيف الألم وتحسين الصحة العامة للجسم.
دواء البريجابالين وهو أول دواء تمت الموافقة عليه لتخفيف الألم وتحسين الأداء الوظيفي لمرضى الفيبروميالجيا.
دواء الجابابنتين وأدوية ارتخاء العضلات ومضادات التشنج العضلي لكن يبقى استخدامها لفترة محدودة على مدى قصير.
العلاج السلوكي المعرفي لمرض الفيبروميالجيا يهدف إلى:
تقليل السلوكيات السلبية.
تقليل السلوكيات التي تزيد من التوتر أو الألم.
طرق التخلص من التوتر العصبي وعلاجها.
تعليم أساليب لتطوير وتعديل نمط الحياة الرتيب.
علاج الفيبروميالجيا بالعلاج البديل والذي يهدف إلى زيادة الإرتخاء العضلي وتخفيف الألم وبالتالي تحسين نوعية الحياة وتنشيط الطاقة الذهنية و يتضمن:
الوخز بالإبر الصينية.
العلاج بالمساج.
تمارين اليوغا.
رياضة التشي تشي.
العلاج بالتأمل.
إجرء بعض التمارين لمرضى الفيبروميالجيا مثل تمارين التقوية، وتمارين الاستطالة، والتمارين الهوائية.
علاج الفيبروميالجيا بالحمية الغذائية فتوجد عدة برامج غذائية تهدف إلى مساعدة مرضى الفيبروميالجيا على زيادة الطاقة الجسدية، وتقليل الشهية الزائدة للطعام وتخفيف الوزن الزائد.
لا يوجد أي أطعمة ينصح بتناولها أو تجنبها لمرضى الألم العضلي الليفي، ولكن ينصح باتباع نظام غذائي متوازن بشكل عام، والحرص على:
تناول الفواكه والخضروات.
تناول الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
تناول البروتينات الخالية من الدهون.
شرب الكثير من الماء.
تناول المأكولات النباتية أكثر من اللحوم.
التقليل من كمية السكر في النظام الغذائي.
التقليل من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
تجنب المأكولات التي تحتوي على المواد المضافة مثل الأسبارتام والجلوتامات أحادية الصوديوم.