تمتلك جامعة أكسفورد جرس يرن بلا توقف منذ 183 عاما حتى الآن ويوجد في مختبر كلاريندون بجامعة أكسفورد، ويتم تشغيله بواسطة بطارية واحدة تم تركيبها عام 1840 ويرغب الباحثون بمعرفة ماهية البطارية، لكنهم يخشون أن يؤدي فتح الجرس إلى إتلاف الجرس.
ودق الجرس منذ تشغيله 10 مليارات مرة، ويعمل على واحدة من أوائل البطاريات الكهربائية الجافة، وهي عبارة عن أقراص متراصة مصنوعة من الفضة والزنك والكبريت ومواد أخرى لتوليد تيارات منخفضة من الكهرباء، ودخل الجرس موسوعة جينيس للأرقام القياسية ووصفها كتاب الموسوعة بأنه مصدر الطاقة الخاص به بأنه "البطارية الأكثر ديمومة في العالم".
كما يعرف الجرس باسم بطارية كلاريندون الجافة، ويتكون الجهاز من جرسين نحاسيين، كل منهما موضوع تحت عمود بطارية جافة حيث إن هذه البطاريات متصلة مع بعضها على التوالي، وتتعلق بين البطاريتين كرة معدنية بقطر 4 مم تقريبًا وتسمى المصفق والتي تدق الأجراس بالتناوب بسبب القوة الكهروستاتيكية، وعندما يلمس المصفق جرسًا واحدًا، يتم شحنه بواسطة بطارية واحدة، ثم يتم نفره كهروستاتيكيا وينجذب إلى الجرس الآخر حيث تتكرر هذه العملية عند ضرب جرس للآخر.
كانت البطاريات قادرة على الصمود منذ إنشاء الجهاز بسبب استخدام القوى الكهروستاتيكية حيث تعني انه في حين أن الجهد العالي مطلوب لخلق الحركة، يتم نقل كمية صغيرة فقط من الشحنة من جرس إلى آخربتردد تذبذب يساوي 2 هيرتز، والمكون الأساسي لأعمدة البطارية الجافة غير معروف، حيث يعتقد أنه قد يتكون من أعمدة بطارية زامبوني، ولكن ما هو معروف انها مغلفة بالكبريت المنصهر الذي يستخدم لعزل البطارية.