أكد الكاتب الصحفي عبدالستار حتيتة، المتخصص في الشأن الليبي، أن الاتفاق الذي تم بين رئيسي مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في القاهرة، مهم للغاية من أجل الوصول لحل سياسي للأزمة الليبية.
وقال حتيتة، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إن وصول الطرفين إلى القاعدة الدستورية والاتفاق عليها يعد انفراجة كبيرة للأزمة المستمرة في ليبيا منذ سنوات.
وشدد حتيتة، على الدور المصري المهم للغاية في التوصل لمثل هذا الاتفاق بين الأطراف الليبية ما سيؤدي في النهاية إلى الانتخابات.
وحول الخطوات التالية لهذا الاتفاق، أكد حتيتة، ضرورة التشاور الداخلي في ليبيا وعقد المزيد من الاجتماعات لاتفاق كافة الأطراف على بنود هذا الاتفاق، وهو ما يتوقع حدوثه خلال الفترة المقبلة.
ورأى المتخصص في الشأن الليبي أن موقف المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، الداعم لاتفاق صالح والمشري، يعد أمرا مهما للغاية من أجل التوصل إلى توافق ليبي، بعد سنوات من الصراع.
وكان أصدر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بيانا مشتركا بشأن الوثيقة الدستورية، واتفق الطرفان، في البيان الصادر بالقاهرة، على قيام اللجنة المشتركة بين المجلسين بإحالة الوثيقة للمجلسين لإقرارها طبقا لنظام كل مجلس.
كما توافقا على وضع خارطة طريق واضحة ومحددة تعلن لاحقا؛ لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين، أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية، وتوحيد المؤسسات.
ورحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، بتوافق رئيسي مجلسي النواب والدولة في ليبيا على إحالة مشروع القاعدة الدستورية للمجلسين لإقرارها، بهدف استكمال الإجراءات المتمثلة في القوانين الانتخابية والإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات الليبية كخطوة مهمة على صعيد المضي قدماً صوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت.
وأشاد المتحدث باسم الخارجية، في بيان، بدور مجلسي النواب والدولة الليبين في اضطلاعهما بمسئولياتهما، مشيراً إلى أن مسار اللجنة الدستورية الليبية المكونة من المجلسين، والذي انطلقت جولاته من القاهرة في أبريل 2022م برعاية من الأمم المتحدة، هو المسار الرئيسي الذي يجسد إرادة الشعب الليبي باعتباره جاء بملكية ليبية خالصة من جانب المؤسسات الليبية ذات الاختصاص، وبهدف استيفاء جميع الأطر التي تتيح تنفيذ التسوية السياسية نحو المستقبل، معرباً عن التطلع لاستكمال المجلسين لباقي مهامهما في الفترة القادمة، بحسب البيان.
واختتم السفير أبو زيد بيانه بالتأكيد على أن مصر ستظل دائماً داعمة لخيارات الشعب الليبي، ومساندة لدور المؤسسات الليبية، وبما يُفضي إلى تحقيق أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من أراضيها، والحفاظ على سيادتها ومقدرات الشعب الليبي، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مساري باريس وبرلين ذات الصلة.