قال الدكتور حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة إنه لا يتصور أن يكون المثفقون كارهين للدين او رجال الدين،والعكس أيضا، لكن ربما تكون هناك قناعة مفهومة عند كثيرين من المثقفين، حول أن تفسير الدين يجب أن يكون مفتوحا لباب الاجتهاد، لكل من يلمّ به ويعرف مقتضياته، ولا يجب أن يكون مقصورا على رجال الدين فقط.
وتابع حمودة في تصريحات خاصة للبوابة نيوز : يتصل بهذا تصور أن الدين يجب أن يبتعد عن "الكهنوت".. وكذلك يرى عدد من المثقفين أن بعض رجال الدين يلجأون في تفسيراتهم إلى موروثات قديمة، بعيدة عن الدين الصحيح، بها أفكار لا تصمد لأي اختبار عقلي حقيقي، ومن ذلك بعض الكتب القديمة التي خلطت بين الدين وبين خرافات كثيرة ، ويضاف إلى هذا أن العقود القريبة شهدت ظواهر كثيرة ارتبطت بعدد من الدعاة الذين استخدموا تفسير الدين وسيلة للتربح، وبذلك شوهوا الصورة المثالية للداعية الديني.
وأوضح حمودة أن المثقفين الحقيقيين يدركون، كما يدرك رجال الدين الحقيقين، القيم النبيلة الجميلة التي يتضمنها الدين ، وهذه مساحة للاتفاق ، أما الاختلاف فمرتبط بممارسات بعينها تختلف من تجربة لأخرى، سواء من المثقف أو من رجل الدين.
يذكر أنه سادت حالة من الجدل الوسط الثقافي والفني خلال الأيام الماضية بعد طرح فكرة تقديم عمل مسرحي يتناول سيرة الأمام محمد متولي الشعرواي ، ضمن مجموعة من الأمسيات الثقافية التي تستعرض تاريخ القامات المصرية في كافة المجالات، بهدف التعريف بتاريخ هذه الرموز وتأثيرها في مسيرة التنوير في مصر عبر التاريخ، تحت عنوان "السيرة".