تابع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، آخر الإجراءات لتنفيذ برنامج "إرادة" أحد برامج المؤسسة التنموية لسيدات الأعمال للأعمال الحرة "أوتاد"، للتمكين الاقتصادي للسيدات من ذوات الهمم، ودمجهن في سلاسل القيمة الإبداعية للمنتجات الحرفية واليدوية، وصولاً إلى مرحلة الجودة الإنتاجية والتسويق، بالتعاون بين محافظة الفيوم والمؤسسة، وبالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة وعدد من الجهات ذات الصلة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، واللواء عبد الفتاح تمام السكرتير العام لمحافظة الفيوم، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد، والدكتورة مرفت عبدالعظيم عضو مجلس النواب، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتورة شيرين إبراهيم علام رئيس مجلس أمناء المؤسسة التنموية لسيدات الأعمال للأعمال الحرة "أوتاد"، وخالد صديق منسق برنامج "إرادة" بالمؤسسة، والمحاسبة ليلى طه قاسم مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم، والدكتورة نشوى حسين رئيس وحدة ذوي الهمم بديوان عام محافظة الفيوم، وأشرف درويش رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ورؤساء وممثلي مجالس المدن، والتضامن الاجتماعي، والقوى العاملة، والتربية والتعليم، والجمعيات الأهلية.
تناول الاجتماع، آخر الإجراءات لتنفيذ برنامج "إرادة"، أحد برامج مؤسسة "أوتاد"، لتمكين السيدات من ذوات الهمم اقتصادياً بمختلف القرى بشتى مراكز محافظة الفيوم، من خلال تدريب 120 سيدة منهن، في الفئة العمرية من 18 حتى 45 عاماً، على الحرف والمنتجات اليدوية وريادة الأعمال، ودمجهن في سلاسل القيمة، مع تنمية الجوانب الإبداعية لديهن وصولاً إلى الجودة في عملية الإنتاج، وكذلك توفير فرص ومنافذ ومنصات تسويقية لهن، في إطار التنمية المستدامة للمستهدفات.
أكد محافظ الفيوم، خلال الاجتماع على تدريب السيدات من ذوات الهمم بالقرى، واستهداف العاملات بالحرف اليدوية وغيرهن، وضرورة الاستدامة في تنفيذ برنامج "إرادة"، كونه بارقة أمل للسيدات المستفيدات من ذوات الاحتياجات الخاصة، وكذلك الوصول إليهن بالقرب من محل إقامتهن، لتوطين هذه الصناعات والحرف الإبداعية، والتيسير على المستفيدات من البرنامج، مشيراً أن المحافظة لديها تاريخ طويل وإرث كبير في مجال الحرف والمنتجات اليدوية والتراثية.
ووجه المحافظ، بالتنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة، لسرعة البدء ببرنامج "إرادة" على أرض الواقع، وإعداد خطة منهجية لآليات العمل، وتجاوز التحديات إن وجدت، مع تسخير الإمكانيات المتاحة لتحقيق مستهدفات البرنامج، مع البدء بنموذج تدريبي تجريبى بإحدى القرى، بعد حصر وتحديد الفئات المستهدفة من السيدات ذوات الهمم في أقرب وقت ممكن، مع وضع المعايير والمؤشرات التى تساعد فى نجاح البرنامج، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين التضامن الاجتماعي، وفرع المجلس القومي للمرأة، وفرع جهاز تنمية المشروعات، والقوى العاملة وغيرها من الجهات ذات الصلة، لتحديد السيدات المستهدفات لتدريبهن على الحرف اليدوية والإبداعية لمكينهن اقتصادياً.
كما وجه محافظ الفيوم، مسئولى التضامن الاجتماعي، بتحديد السيدات المستهدفات من ذوات الهمم، غير العاملات بالقطاع الحكومي، في الفئة العمرية المحددة للبرنامج، مع تحديد نوع الإعاقة، ووجه مسئولى المكتب الفني بتقسيم السيدات اللائي يتم ترشيحهن لبرنامج "إرادة" على مستوى كل مركز وكل وحدة قروية، مع إفادة رؤساء المدن ببيان تفصيلي بالبرنامج ومستهدفاته عقب وضع الرؤية النهائية للانتقال بالفكرة إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع.
خلال اللقاء، استعرضت رئيس المؤسسة التنموية لسيدات الأعمال للأعمال الحرة "أوتاد"، في إيجاز تاريخ المؤسسة، والهدف منها ودورها الخدمي والتنموي، وأوضحت ملامح ومحاور برنامج "إرادة" الذي بدأت المؤسسة تنفيذه بمحافظات القاهرة الكبرى، وتهدف إلى التوسع في تنفيذه بمحافظتي الفيوم وأسوان، بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة، من خلال تدريب 120 سيدة من ذوات الهمم بقرى محافظة الفيوم، على الحرف اليدوية، وريادة الأعمال، ودمجهن في سوق العمل، مشيرة إلى أن المؤسسة تقوم بتنفيذ عدد من البرامج بجانب برنامج "إرادة" منها برنامج "أنامل" و "نفيس" وغيرها.
وأضافت، أن مؤسسة "أوتاد" تعمل بالتنسيق مع عدد من الجهات المانحة في إطار من القانون واللوائح المنظمة، وبرنامج "إرادة" هو أحد البرامج التى تستهدف المرأة من ذوات الهمم، لتدريبهن على الحرف اليدوية والإبداعية، لتمكينهن اقتصادياً، مشيرة إلى أن البرنامج ومحدداته جاهزان للتنفيذ عقب توفير السيدات المستهدفات بالقرى من قبل الجهات المعنية، لافتةً إلى أن البرنامج يستهدف السيدات ذوات الإعاقة السمعية والبصرية والحركية ـ عدا اليدين ـ وقصيرات القامة، فى الفئة العمرية من 18 حتى 45 عاماً، وتوفير التدريب اللازم لهن تبعاً لنوع الإعاقة.
وتابعت، أن برنامج "إرادة" يعمل من خلال عدد من المحاور هي: تنمية قدرات الفئات المستهدفة من السيدات ذوات الهمم، وتنمية قدرات المؤسسات الشريكة والكايانات الداعمة لذوات الهمم المشتغلين بالحرف اليدوية والتراثية والإبداعية، وتنمية البيئة الداعمة لزيادة دمج الأشخاص المستهدفين من ذوات الهمم، وتعمل المؤسسة من خلال التشبيك والتعاون البناء مع قطاعات المحافظة المعنية بهذا الشأن، والشركاء من القطاع الخاص، وتوفير فرص عمل وتسويق منتجات ذوات الاحتياجات المستفيدات من البرامج التدريبية، في إطار حرص المؤسسة على تحقيق الاستدامة.
ولفتت، رئيس المؤسسة التنموية لسيدات الأعمال للأعمال الحرة "أوتاد"، إلى أنه سيتم عمل متجر إليكتروني لتسويق المنتجات الإبداعية للسيدات المستفيدات، خلال المرحلة المستقبلية من خلال هوية تجارية تحمل اسم "نفيس"، إلى جانب تدريب عدد من الكوادر على التعامل الأمثل مع ذوي الاحتياجات، وتدريب الكيانات التي تتعامل مع هذه الفئات على الجوانب التسويقية لمنتجاتهن، وتكوين أول جيل من رائدات الأعمال من ذوات الهمم.