صدرت حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة، باكورة مشروع النشر المشترك مع مركز المحروسة للنشر، رواية "أجنحة جبل التنين" للأديبة الصينية تشيه تزيه جيان، وهي باكورة مشروع النشر المشترك مع وترجمها إلى العربية الدكتور أحمد ظريف.
في هذه الرواية يقع حَدَثٌ جَللٌ يَقلِب هدوء قرية "لونغ تشان" المليئة بالشَّخصيَّات المثيرة، مثل جزَّارٍ يُشعِل غليونه من ضوء الشمس، وطِفلَة تَصنَع شواهِدَ القبور وتقرأ السُّحُب، ومُنفِّذِ أحكام الإعدام، وعجوزِ مَولَعةٍ بركوب الخَيْل، وغيرهم كثيرٌ من الشَّخصيَّات التي تتقاطع مصائِرُها مع بعضها بعضًا، بسَردٍ مُفعَمٍ بالواقعيَّة السِّحريَّة، المُتأثِّرة بالأساطير الشَّعبيَّة، وأسلوبٍ شاعِريٍّ مشحونٍ بسُخريةٍ لاذِعَةٍ من تَقلُّبات النفوس والأقدار.
جاء منها: "في العادة، كان مُنفّذو الأحكام يُلبّون الأمنيات الأخيرة للمحكومين؛ لذا وقف هذا الشاب وظهره لحفرة الرمال، ووجهه لمُنفّذي حكم الإعدام. ويبدو أن وجهه المبتسم قد أصاب الرصاص بالقشعريرة، وطاشت رصاصتا مُنفّذ الأحكام الواقف بجوار "أن بينغ". فمازحه الشاب قائلاً أن لا لوم عليه، ربما حلم الرصاص بالتحليق في السِّحُب، ثم التفت إلى "أن بينغ" وقال: "عماه، لو استطعت أن تعدمني بشكل جيد ونظيف دون أن تفسد ملامحي، سأبعث على هيئة طائر لأغنّي لك طوال الطريق"، فأومأ "أن بينغ" برأسه موافقًا، وطلب منه أن يفتح فمه قليلاً، وفي اللحظة التي فتح فيها الشاب فمه، ضغط "أن بينغ" على الزناد، فمرقت الرصاصة من بين أسنانه بسلاسة كالرياح التي تمر عبر مضيق جَبَلي".
حصلت تشيه تزيه جيان على جائزة لوشون للأدب عام 1996. كما فازت بجائزة ماودون للأدب عام 2009 وهي أرفع جائزة أدبية في الصين. واختيرت روايتها "الضفة اليمنى لنهر أرجون" ضمن قائمة "أفضل 70 رواية في 70 عامًا من الصين الجديدة". كما انتخبت عضوًا باللجنة الوطنية العاشرة لاتحاد الكتاب الصينيين عام 2021.