صدر حديثا للزميل الكاتب علاء الدين مصطفى، مجموعة قصصية جديدة بعنوان: "أمية المشاعر.. الغرق في دائرة الصمت"، عن دار مزاج الكتب، ومن المقرر مشاركتها ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 بمركز مصر للمعارض الدولية 2023.
ويقول مؤلف المجموعة: إن ما بين الفعل ورد الفعل يتقاطع السلوك والتصرفات البشرية، حتى أصبحنا نعيش في أمية مشاعر، ضربت شتى جذور الحياة من التصرف في الشارع وحتى البيوت وصولاً لغرف النوم.
وتابع: أمية مشاعر أحاطت بها خلطة نشاز انتشرت واستشرت في المجتمع بشكل كبير، جعلتنا نرى غير الطبيعي أمر عادي، والكلمات التي لا معنى لها رقي، مرض قد يصيبك فيخرجك عن فطرتك وطبيعتك، في الوقت الذي تقول فيه الفطرة أن كل البشر يحملون الكثير من المشاعر الفياضة ولكن قد يعجز بعضهم عن التعبير عنها، ليقع في دائرة الصمت ودوامة الاضطراب، وتضيع منه الكثير من الفرض والأمور الهامة التي قد تحدد أمور محورية في حياته.
ولكن ماذا عن الجيل الحالي والأجيال المقبلة؟ وكيف هي حياتهم؟ كيف نعالج عصبيتهم وجموحهم.. ماذا عن اندفاعهم وهل هو مبرر؟
في وقتنا الحاضر تتسع هوة الطلاق عمقاً يوماً بعد يوم، ودائرة فراق الأصدقاء ونفورهم من بعضهم البعض تزداد، وصولاً إلى الشرخ الاجتماعي بين أعضاء الأسرة، وهو أمر يحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الذي أوشك على الانهيار ويقف على حافة الجنون الاجتماعي.
فكيف يمكن علاج الاضطراب العاطفي الذي يعاني منه معظم الجيل الحالي؟ وكيف نحافظ على ما تبقي من هرمون الطوارئ لدينا؟ وكيف نسيطر على تدفق الأفكار لعقولنا؟ وهل يمكن أن تكون المشاعر مزعجة في وقت ما، أم أنه قد يكون البوح بها في وقت غير مناسب هو الإزعاج.