ذكر البابا الراحل بندكتوس السادس عشر، إن المسيحيّة هي المكان الطَّبيعيّ لنمو إيمان الأطفال والشَّباب، ومدرستهم الأولى للتعليم المسيحيّ، حيث إن تربية طفل أو شابّ، في هذه الأوقات العصيبة، مسألة صعبة.
وقد أمست هذه المهمّة الَّتي لا يمكن استبدالُها، أكثرَ تعقيداً أيضاً بسبب الظُّروف الجيوسياسيِّة والدّينيّة الَّتي تَعيشها هذه المنطقة خاصَّة. ولذا أودُّ أن أؤكّد للأهل دعمي وصلاتي. فمن الأهمِّيَّة بمكان أن يكبر الطّفل في عائلة متَّحدة، تعيش إيمانَها بتواضع واقتناع.
ومن المهمّ أيضاً أن يرى الطّفل أو الشَّاب والديه يصليان. ومن المهم أن يرافقهما إلى الكنيسة ويرى ويفهم أن والديه يحبّانِ الله ويرغبان التّعمُّق بمعرفته. ومن الأهمّيِّةِ بمكان أن يرى الطّفل والشَّاب محبّة والديه إزاء مَنْ هو مُحتاج حَقّاً.
فيفهم هكذا كم هو جميل أن نحبّ الله، وسيحبّ هكذا أن يكون في الكنيسة وسيصبح فخورا بذلك، لكونه فهم واختبر من هو الصَّخر الحقيقيّ الَّذي سيبني عليه حياته (راجع مت 7، 24 - 27؛ لو 6، 48). وللأطفال والشَّباب الَّذين ليس لديهم هذه الفرصة، أتمنَّى أن يجدوا في طريقهم شهودا حقيقيِّين فيساعدوهم في لقاء المسيح واكتشاف فرح اتبَّاعه.