حظى الأسبوع الماضي بالعديد من الأنشطة بملف وزارة البيئة، حيثشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى افتتاح المعرض العربي للأسر المنتجة بيت العرب، في قصر القبة الرئاسي، حيث يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية، والذى أفتتحه السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية والسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية وبحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة
وأكدت وزيرة البيئة أهمية هذا المعرض في دعم التراث العربي والحفاظ عليه من الاندثار وتعريف الأجيال الحالية به، وإتاحة الفرصة للسكان المحليين وصانعي الحرف اليدوية لعرض منتجاتهم وتراثهم وتسليط الضوء عليها كمنتجات صديقة للبيئة، وخاصة السكان المحليين للمناطق المحمية بمصر في إطار جهود وزارة البيئة لدمجهم في ادارة المحميات الطبيعية وتطويرها بتشجيع الحفاظ على تراثهم ومنتجاتهم الصديقة للبيئة والمستوحاة من التراث المحلى من جنوب سيناء والنوبة وسيوة.
كما شهدت الوزيرة عرضاً فنياً للأزياء العربية التراثية والذي يعرض نماذج للأزياء التراثية لعدد من الدول العربية والمستوحاة من بيئاتها المختلفة.
وتستضيف مصر المعرض العربي للأسر المنتجة بيت العرب، حتى 11 يناير الجاري، بمشاركة 13 دولة عربية، ومن بينها ضيف الشرف المملكة الأردنية الهاشمية، باعتبارها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وتشارك به 150أسرة منتجة منها 70 أسرة مصرية، 80 أسرة من الدول العربية، وكذلك مُشاركة 8 وزراء من وزراء الشئون الاجتماعية العرب، هم: الأردن، قطر، الكويت، الإمارات، لبنان، ليبيا، فلسطين، السوادان، واليمن.
وزيرة البيئة :نعمل على الانتهاء من الصرف الصناعى على خليج السويس لـ ١١ موقعا بتكلفة ٧ مليارات جنيه بنهاية ٢٠٢٣
وأشار ت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى العمل في عدد ١١ موقعا على مستوى خليج السويس طوال الثلاث سنوات الماضية، ضمن مشروعات الإصحاح البيئى بالشركات العاملة بقطاع البترول بمنطقة خليج السويس، وذلك باستخدام أحدث التكنولوجيات للتخلص من المياه المصاحبة لعمليات تكرير وإنتاج البترول، وبتكلفة بلغت حوالى ٧ مليارات جنيه لتوفيق أوضاع هذه الشركات.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه تم الانتهاء من الصرف المخالف على خليج السويس في ٣ مواقع، وتصل نسبة إنجاز العمل للانتهاء من الصرف المخالف في عدد ٦مواقع أخرى لأكثر من ٧٠%، حيث سيتم الانتهاء من العمل في عدد ١١ موقعا بنهاية عام ٢٠٢٣، كما تستكمل شركة جابكو خطة توفيق الأوضاع البيئية لها بعد إنجاز جزء منها، ويأتي هذا في إطار تنفيذ مشروعات الإصحاح البيئى بالتعاون المشترك والمثمر بين وزارتي البيئة والبترول وبناءً على توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهوية للحد من التلوث بخليج السويس، لإلزام جميع المنشآت التى تقوم بالصرف على خليج السويس بتنفيذ خطط إصحاح بيئي ، لوقف الصرف نهائياً لحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجى بالبحر الأحمر.
وشددت على أن مصر حريصة على نقل التكنولوجيا في مجال محطات معالجة المياه المصاحبة للتنقيب وتكرير البترول، موضحة أن رغم الاعتماد على التكنولوجيا الألمانية في تنفيذ المحطات؛ إلا أن التركيب تم بأيادي مصرية، وتابعت أن محطات قطاع البترول ذات تكنولوجيات معقدة يتم تنفيذها وفقاً لطبيعة عمل كل شركة، سواء كانت شركة إنتاج أو تكرير.
وأكدت البيئة أن الحكومة المصرية خلال رحلتها لتحقيق التوافق البيئي لقطاع البترول لم تغفل أهمية البيئة البحرية والحفاظ على الشعاب المرجانية، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر هي الأكثر صمودا أمام آثار التغيرات المناخية فى العالم، ويقوم عليها قطاع هام فى الإقتصاد المصرى وهو قطاع السياحة، مما يحتم الحفاظ عليها، لذا تقوم الدولة بإتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحفاظ على الشعاب المرجانية، ومساعدة الشركات الواقعة بخليج السويس على التوافق مع المعايير البيئية .
وفي ختام اليوم، قام وزيرا البيئة والبترول برحلة بحرية ميدانية لمنطقة خليج السويس ، لمتابعة الوضع البيئي بها، حيث أكدت وزيرة البيئة خلال الرحلة أنه يتم رصد وضع الشعاب المرجانية بالاقمار الصناعية من حيث الشكل واللون، وأن ما تم رصد من خلال الكاميرات أثناء الرحلة البحرية يوضح حجم التعافي المحقق للشعاب المرجانية بالمنطقة، وهذا دليل آخر على قدرة شعاب البحر الأحمر على الصمود أمام تحدي تغير المناخ والتلوث وقدرتها على التعافي والتكاثر السريع حال مساعدتها على ذلك، كما يتم دراسة التباين في لون المياه المرصود من خلال الأقمار الصناعية في إطار عدد من العوامل ومنها حجم الاختلاف في لون المياه بنفس المنطقة على مدى زمني كبير والأعمال التي تنفذ في هذه المنطقة ومدى تأثيرها، بحيث يوضح لنا أي اختلاف يطرأ نتيجة لتلوث ما والتعامل معه.
.وضمن جولتهما التفقدية بمنطقة خليج السويس افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أول محطة معالجة ذكية بمصر والشرق الأوسط لحل مشكلة المياه المصاحبة لحفر آبار البترول للمنشآت التي تقوم بالصرف علي خليج السويس بشركة الأمل للبترول، وبدء التشغيل التجريبي لها وذلك فى اطار جهود الدولة لتحقيق التوافق البيئى للحفاظ على الموارد و حماية البيئة كأحد الأولويات القومية لتستكمل طريقها فى التنفيذ فى اعقاب مؤتمر المناخ cop27 بحضور عدد من القيادات وزارتى البيئة والبترول واالعاملين بالشركة.
وأوضحت وزيرة البيئة ان محطات المعالجة الذكية تتميز بسهولة التشغيل والصيانة ، ومصممة لتحقيق أقصي قدر من الكفاءة ولضمان أعلي معايير الجودة وتحمل الظروف المناخية طبقا لموقع المحطة، والتي لاتحتاج الي إنشاءات وبنية تحتية مقارنة بمحطات المعالجة التقليدية نظرا لان المحطة تكون داخل حاويات ومثبتة علي قاعدة خرسانية فقط.
واكدت أنه تم تنفيذ المحطة من خلال التعاون المشترك والمثمر بين وزارتي البيئة والبترول وتتويجَا لجهود الدولة المصرية في الحفاظ علي البيئة البحرية بخليج السويس والبحر الاحمر وفى اطار جهود وزارة البيئة لتنفيذ مشروعات خطط الاصحاح البيئي للمنشآت البترولية بالبحر الاحمر والتي تقوم بالصرف علي خليج السويس وللتاكد من التوافق مع قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 ولاحئته التنفيذية وتعديلاتهما.
البيئة تكرم فريق عمل مؤتمر المناخ COP27
كرمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فريق العمل المشارك فى تنظيم مؤتمر المناخCOP27 والذي استضافته مصر خلال الفترة من ٦-٢٠ نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، ومنحهم شهادات تقدير وذلك تكريمًا لهم على دورهم الفاعل في إنجاح المؤتمر والخروج به بوجه مشرف للدولة المصرية.
وفى بداية حفل التكريم وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الشكر للسفير محمد خليل على دوره فى عرض فكرة استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop27 على مجلس الوزراء فى البداية، وقيام فريق عمل المؤتمر بالتحضير لملف مؤتمر المناخ COP27 بعد ذلك وصولا لوقوع الاختيار عليها لتنظيمه، مشيرة إلى أن هذه الرحلة شهدت الكثير من الضغوط والتعب قابله بذل الكثير من الجهد والإخلاص والأمانة وصدق النوايا.
وأكدت فؤاد على أداء فريق العمل المهمة على أكمل وجه سواء من الناحية اللوجستية أو الفنية أو المالية وهى مشاركة شهدت مشاركة كل سيدة ورجل بأمانة وصدق للنهوض بهذا البلد وترك صورة مشرفة عنها، مؤكدة على نجاح العملية التنظيمية والتى تعد من أفضل المؤتمرات سواء داخل منطقة الفعاليات، وفي مناطق العمل اللوجيستي.
وأضافت وزيرة البيئة أن التاريخ سيشهد للدولة المصرية تنظيم هذا المؤتمر بأيادي مصرية خالصة، مشيرة أن هناك دول تستعين بالخبرات الأجنبية عند تنظيم واستضافة مثل تلك الأحداث الدولية، ومؤكدة على أن الجهود التى بذلت من جانب الدولة المصرية فاقت كل التوقعات وجعلها تخطوا خطوات كبيرة للخروج بهذا المؤتمر بهذا الشكل الناجح من الناحية التنظيمية واللوجستية.
وأكدت وزيرة البيئة على تحمل فريق العمل المنظم للمؤتمر ما لم يتحمله بشر، إضافة إلى المعوقات التى قابلت فريق العمل بوزارة البيئة وأجهزتها والعاملين فيها والخبراء والاستشاريين والمعاونيين واستطاعوا التغلب عليها واثبتوا قدرتهم على تنظيم هذا المؤتمر.