كشف استطلاع للرأي أن غالبية المواطنين البولنديين (82%) يؤيدون الدعم السياسي والعسكري طويل الأمد لأوكرانيا من جانب حلف شمال الأطلنطي (ناتو) والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينما بلغت نسبة المواطنين الألمان المؤيدين لمثل هذا الدعم: 42% فقط.
ووجه استطلاع أجرته شركة "إبسوس" العالمية متعددة الجنسيات لأبحاث السوق في بولندا وألمانيا، في الفترة من 16 إلى 21 ديسمبر، سؤالين في وقت واحد لمواطني البلدين حول ما إذا كان يجب على دول الناتو والاتحاد الأوروبي أن تسعى جاهدة لدعم أوكرانيا سياسيا وعسكريا حتى تكسب الحرب مع روسيا حتى لو استمرت عدة سنوات؟ وما إذا كان يتعين على دول الناتو والاتحاد الأوروبي السعي لإبرام اتفاقية سلام مع روسيا حتى لو خسرت أوكرانيا جزءا من أراضيها؟
واختار 82% من البولنديين، ممن شملهم الاستطلاع، خيار دعم أوكرانيا حتى تفوز، بينما اختار 12% فقط خيار السعي لإبرام اتفاقية مع روسيا. وفي الوقت نفسه، يدافع أنصار معظم القوى السياسية في بولندا - في أطياف اليسار واليمين - عن دعم أوكرانيا؛ حسبما نقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، اليوم /السبت/.
وفي ألمانيا كان الوضع مختلفا؛ حيث انقسم المؤيدون لأوكرانيا واختاروا التوصل إلى اتفاق مع روسيا إلى النصف تقريبا. وعلى وجه الخصوص، تحدث 42% من المستطلعة آراؤهم لصالح المساعدة طويلة الأجل لأوكرانيا و39% للتوصل إلى اتفاق مع روسيا.
كما أن أكبر عدد من مؤيدي المساعدات الأوكرانية هم من بين أتباع اليسار وأحزاب يسار الوسط (54-57%)، في حين أن النسبة الأقل توجد بين أحزاب اليمين والوسط (20-37%).
