صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء أمس الجمعة، قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والشمامسة، وعدد كبير من أبناء الكنيسة.
وفي خلال عظته قدم قداسة البابا عددًا من الدروس الروحية، وجاءت أبرز محتويات العظة كما يلي:
- عيد الميلاد هو عيد كوني
- نحن كبشر لا أحد يختار ظروف ميلاده ولكن السيد المسيح بحسب تدبير الأزمنة وفي ملء الخلاص رتب كل الظروف التي كانت ووجدت في وقت ميلاده.
الكتاب المقدس يخبرنا أن مولود مريم العذراء سيحمل اسمين:
- "يسوع"، وتعني مُخلّص.
- "عمانوئيل"، ويعني الله معنا.
مما يعني أن "يسوع" جاء من أجل خلاص الإنسان من الخطية، و"عمانوئيل" أنه صار ساكنًا في حياتنا وقلوبنا، مما يعطينا الطمأنينة والسعادة.
ولكن الميلاد يرسل رسالة أن الإنسان يجب أن يكون ولودًا أو مثمرًا، هل حياتك ولودة أو مثمرة؟
هناك خمس أنواع من الثمر :
- الذين يقدمون أبناء بالجسد من خلال الزواج الشرعي والمقدس، وعندما يرزقك الله أبناء وبنات يكونون أمانة من الله عندك لكي يصيروا نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم.
- الذين يقدمون أبناء من خلال التلمذة والتسليم الإنساني ونقل الخبرة من جيل إلى جيل بأمانة، وعلى المستوى الكنسي توجد التلمذة الروحية.
- الذين يقدمون اختراعات واكتشافات جديدة تثري الحياة وتخدم البشرية، في شتى المجالات مثال: الزراعة والصناعة.
- الذين يقدمون مواهب متنوعة في حياتهم، في مجالات مثال: الرياضة والفن والأدب، وهذه المواهب لخدمة البشر.
- الذين يخدمون في مجالات كثيرة، مثال: الذين يخدمون ذوي الهمم، والذين يخدمون الأرامل والأيتام، والذين يخدمون في مجالات الخدمة الاجتماعية، وأيضًا الذين يخدمون في مجالات الخدمة الطبية.
تستطيع أيها الحبيب أن تكون ولودًا ومثمرًا، وتكون حياتك مثمرة لأن الحياة المثمرة تُمثل معنى وجودك.