سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الحزمة الجديدة من المساعدات التي أعلنت أمريكا وألمانيا تقديمها لأوكرانيا والتي تمثل تغييرا واضحا في الموقف الغربي بشأن المساعدات التي يقدمها لكييف لتعزيز قدرتها على مواجهة القوات الروسية خلال الحرب التي تدور رحاها في الوقت الراهن بين الطرفين على الأراضي الأوكرانية.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من دان صباغ وفيليب أولترمان، أن كلا من واشنطن وبرلين وافقتا عل إرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا تتضمن عربات مشاة حربية وهو ما يمثل تحولا كبيرا في موقف أمريكا وألمانيا فيما يخص تقديم المساعدات العسكرية الثقيلة لكييف.
وأشار المقال أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز أعلنا عن اتفاقهما على إرسال عربات مشاة حربية لأوكرانيا وذلك بعد يوم واحد من إعلان فرنسا تقديم سيارات مدرعة لكييف في محاولة لكسر حالة الجمود في ساحة القتال والذي بدأ بين القوات الروسية والأوكرانية منذ ما يربو على 10 أشهر.
ويشير المقال إلى أن تلك الخطوة من جانب الدول الغربية تعكس تغييرا واضحا في السياسة الغربية تجاه الحرب في أوكرانيا والتي طالما طالبت الدول الغربية بتقديم مساعدات عسكرية تصل إلى 700 عربة مدرعة لتمكين القوات الأوكرانية من مواجهة الآلة العسكرية الروسية.
وفي الوقت نفسه، كمل يقول المقال، تؤكد أوكرانيا على حاجتها للمزيد من الدبابات والتي قد تصل إلى مايقرب من 300 دبابة حتي تتمكن من إحراز انتصار حقيقي على أرض المعركة واختراق التحصينات الروسية الشديدة على طول خط المواجهة بين الطرفين.
ويستطرد المقال أن ألمانيا، طبقا لما أورده البيت الأبيض، تعتزم كذلك تقديم منظومة الدفاع الجوي باتريوت لأوكرانيا إلى جانب الوحدات التي تعهدت الولايات المتحدة تقديمها لكييف الشهر الماضي، بينما تقوم كل من برلين وواشنطن بتدريب الجنود الأوكرانيين على استيعاب الأسلحة الجديدة.
ويسلط المقال الضوء كذلك على الموقف الفرنسي حيث يشير إلى إعلان باريس يوم الأربعاء الماضي تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تتضمن عربات مدرعة خفيفة، في الوقت الذي أعلن فيه وزراء ألمان عن تغيير واضح في موقف بلادهم بشأن تقديم المساعدات لأوكرانيا.
ويشير المقال إلى تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك في أعقاب لقاء لها مع نظيرها البريطاني جيمس كليفرلي والتي تقول فيها "أن الوقت قد حان للتعاون مع حلفائنا لتقديم المساعدات اللازمة لأوكرانيا"، بينما أعلن الوزير البريطاني في نفس الوقت أن المساعدات القادمة لأوكرانيا سوف تشمل كميات من الدبابات.
ويسلط المقال الضوء في الختام على تصريحات أحد مساعدي الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون التي يوضح فيها أن المساعدات الجديدة لأوكرانيا تعتبر خطوة غير مسبوقة حيث بدأت الدول الغربية تقديم أسلحة عسكرية غربية الصنع لكييف وهو ما يمثل نقلة نوعية في الموقف الغربي من الحرب الحالية في أوكرانيا.