تعتبر البحيرة المقدسة داخل معبد الكرنك عجيبة من عجائب التاريخ وكنز حقيقي يشهد بعظمة المصري القديم صاحب أعظم حضارة قامت على العلم والأخلاق ففي وسط معبد الكرنك وبعد بهو الأعمدة الشهير وبجوار قدس الأقداس بنى الملك تحتمس الثالث من حوالي 1500 سنة ق.م امبراطور الشرق القديم.
وهي بحيرة كبيرة مستطيلة الشكل طولها حوالي 80 متر وعرضها 40 متر وعمقها حوالي 3 أمتار ولذلك صنع لها سلالم للنزول إليها والطلوع منها
وملأها بمياه النيل ومنذ أن امتلأت البحيرة لم تجف مياهها أبدا وظلت تحتفظ بمنسوب الماء فيها ثابتا لا ينقص ولا يزيد، وكان المهندس المصري العبقري
من بنى هذه البحيرة قد أوصلها بمياه النيل عبر أنبوب.
بطريقة ما بحيث يجعل منسوب المياه فيها واحد لا يتغير وفي كل المعابد المصرية او غيرها في اي مكان وفي كل الأديان كان هناك بحيرة أو حوض مياه للتطهر ولكن هذه اكبر بحيرة صنعت في التاريخ، والمذهل ان المهندس العبقري قد صنع مقياسا للنيل في الطرف الشمالي للبحيرة فكان يعرف من خلاله وقت الفيضان وكميته وكانت البحيرة المقدسة ملاذا للمرضى والسائلين
من كل مكان.
وهناك أسطورة تقول: "أذا قلت المياه في البحيرة فيوم الهلاك قريب"، والبحيرة المقدسة بالكرنك أعجوبة بنائية ومعجزة أخرى من معجزات أجدادنا العظماء تشهد على عظمة وقدرة وعلم وفن المصري القديم.
