لم يمر يوم إلا واكتشف العلماء قصة جديدة عن المصريين القدماء تثبت تقدمهم في صناعة كل شيء حتى الأمور التي لا ينتبه إليها الجميع معتقدين أنها أمور مستحدثة فمثلا اكتشف الخبراء مؤخرًا أقدم مصنع للجعة في التاريخ القديم، على أرض مصر وعمره أكثر من 3300 سنة ق.م من عهد الملك نعرمر مؤسس الأسرة الكميتية الأولى.
وهذا ما كشفت عنه حفريات البعثة المصرية الأمريكية المشتركة في أبيدوس بسوهاج، حيث يتكون المصنع من ثمانية قطاعات كبيرة كانت تستخدم كوحدات لإنتاج الجعة، حيث احتوى كل قطاع على حوالي 40 حوضا فخاريا منتظمة على شكل دوائر منتظمة ومتراصة، وقال ماثيو آدمز رئيس البعثة: "أن المصنع كان ينتج حوالي 22400 لتر من الجعة في المرة الواحدة، وكانت الجعة (البيره) مشروبا يقدم كقرابين في المعابد كما كان مشروبا أساسيا في كل الاحتفالات المصرية القديمة.
ومن هنا أثبت العلماء أن من مصر كانت بداية كل شيء، فالمصريون القدماء كانوا دائما السباقين في
كل الأمور التي تجعل حياتهم أكثر ترفا وتقدما واستقرارا؛ ولذلك وكانت دائما أرض مصر هي أرض الخير والحياة المنشودة وكانت مطمعًا وأملًا من كل من حولها والذين كانوا إذا ضاقت بهم الحال وانتشر الفقر والمجاعة اتوا إلى مصر مهاجرين أو غزاة طامعين في حياة أكثر أمنًا واستقرارًا ورفاهية بعيدًا عن حياة الفقر والتشرد.