محمد الجوهري شاب مصري مثال يحتذى به للمعافرة والسعي وتحدي إعاقة يمكن أن تواجه اى شخص؛ فبالرغم من جلوسه على كرسي متحرك استطاع السفر لعدد كبير من دول العالم.
بدأ الأمر معه عندمت سافر للدراسة في أوكرانيا والتي شهدت حربا روسية ..يحكي فيقول: إن العام الماضي كان مليئًا بالصعوبات بسبب الحرب، وكانت من أصعب سنين حياته لأن أوكرانيا هي البلد التي عاش وعمل بها لسنوات طويلة.
ويؤكد "محمد"، أن الحرب تسببت في خسارته للكثير من الأشياء، لكنه قرر استكمال رحلته حتى لو بدأ من الصفر مؤمنا بضرورة المعافرة، حتى تستمر الحياة؛ ففي عام ٢٠٢٢ زار ١٢ دولة كان يحلم بزيارتها،
ووجه رسالة لكل شاب يحلم بالسفر، وهي: أن الأحلام لا تأتي بدون سعي من أصحابها، وعلى الشخص العمل بجد حتى يحصل على الفرص، بدون استسلام للظروف أو الصعوبات، وأن العمل يوفر الفلوس التي تساعد الشخص على السفر حتى إنه في بداية تقديمه للسفر قوبل طلبه بالرفض من أكثر من دولة، لكنه قدم مرات ومرات حتى حصل على القبول، ومن ثم السفر.
وتابع "محمد"، أن السفر يمكن أن يأتي بطرق مختلفة؛ مثل: الدراسة في الخارج أو التطوع أو الحصول على منح، لكن لن يأتي أي شيء بدون السعي والطموح. وعن تجاربه في السفر؛ قال: إن الكثير من الانتقالات غير مكلفة، فمع البحث وجد رحلة طائرة من دولة لأخرى بمبلغ ٦ يورو فقط، وعن الإقامة واوضح ان: هناك بدائل أخرى موفرة بدلا من الفنادق المكلفة.
وعن الصعوبات التي يواجهها وسؤال الناس له عن كيفية سفره بالكرسي المتحرك؛ يعتبرها ميزة في السفر، ومنها أنه لا يقف في طوابير، ولايتعرض لمواقف مرهقة في مطارات العالم، بل يجد المساعدة من الجميع، حتى في ركن السيارة في أي منطقة، وحتى المصالح الحكومية لتخليص أوراق السفر يجد المساعدة وتسهيل الأمور.