وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، إرسال فرقاطة "الأدميرال جورشكوف" المجهزة بصواريخ "تسيركون" الفرط صوتية إلى شواطئ حلف الناتو بأنها "هدية العام الجديد"، مشددا على أن بلاده "ستستخدم لغة القوة مع أعدائها".
وقال ميدفيديف، اليوم الخميس، على قناته في تطبيق "تلجرام": "إن أهم هدية للعام الجديد أُرسلت أمس الأربعاء، محملة بصواريخ تسيركون الفرط صوتية إلى شواطئ دول الناتو".
وأضاف المسؤول الروسي مخاطبا الغرب: "ابتهجوا، فمدى هذه الصواريخ هو 1000 كيلومتر بسرعة فرط صوتية تقدّر بـ 9 ماخ، وهي قادرة على حمل أي نوع من الرؤوس واختراق أي منظومة دفاع صاروخي"، مشيرا إلى أن بلاده ستضع هذه الصواريخ على مسافة 100 ميل من الساحل.
وتابع ميدفيديف، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية: "هذا سيعيد أي شخص إلى رشده ممن يشكلون تهديدًا مباشرًا لروسيا وحلفائها... وسنتحدث إليكم بلغة القوة لأنكم لا تفهمون أي لغة أخرى"، متوعدا بأن بلاده ستنتج أسلحة أكثر حداثة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية إجراء تدريبات تكتيكية مشتركة مع القوات المسلحة الروسية، ومواصلة مينسك وموسكو بناء تجمع إقليمي لقواتهما على أراضي بيلاروسيا، مشيرة إلى أن هذه العملية تجري على مراحل.
وأوضحت الدفاع البيلاروسية في بيان اليوم الخميس، بحسب وكالة أنباء نوفوستي: "كجزء من ضمان الأمن العسكري لدولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس، نواصل تعزيز بناء تجمع إقليمي للقوات الروسية والبيلاروسية. وهذه العملية تجري على مراحل في ظل الأوضاع الراهنة، حيث سيستمر وصول الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية للقوات الروسية إلى جمهورية بيلاروسيا".
وأوضح البيان أنه بالإضافة إلى ذلك، ستجري مناورات جوية تكتيكية مشتركة بين وحدات الطيران الروسية والبيلاروسية بهدف زيادة مستوى التأهب القتالي للقوات المشتركة.
كما أشار البيان إلى أن الطرفين يخططان لمزيد من أنشطة التنسيق القتالي مع الوحدات القادمة إلى مناطق التدريب في بيلاروسيا من أجل تحسين مستوى التدريب القتالي لوحدات الطيران التابعة للجيشين البيلاروسي والروسي.
وكان وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي قد وقعا السبت الماضي في مينسك بروتوكولًا بشأن تعديل الاتفاقية المشتركة الموقعة عام 1997 بين الدولتين بهدف توفير الأمن الإقليمي المشترك في المجال العسكري.