ذكرت وكالة "رويترز"، الخميس، أن المستشفيات الأفغانية المكتظة عاجزة عن علاج الأطفال المصابين بالتهاب رئوي.
ورصدت الوكالة معاناة العائلات مع أطفالهم، حيث كشف إحدي الأمهات أن طفلها لا يزال يعاني من التهاب رئوي بعد أن سمحت المستشفى للطفل بالخروج للمرة الثالثة.
وقالت إحدي العائلات أن كل مرة يتم فيها السماح لطفلهم بالخروج من المستشفى يعاود الطفل الإصابة بالالتهاب الرئوي، وأضافت أنهم قاموا بصرف ما في استطاعتهم من دخلهم المنخفض بالفعل لمحاولة تدفئة غرفة طفلهم والتي تنخفض حرارتها كثيرا في الليل.
كما ألقت الوكالة الضوء علي بعض العائلات التي قامت بتقليل حصتهم من الطعام من أجل شراء الفحم لاستخدامه في التدفئة من أجل تحصين صحة أطفالهم وتفادي الذهاب إلي المستشفى، علي الرغم من فقدان معيل الأسرة لوظيفته.
ونوهت الوكالة إلي وجود أزمة اقتصادية تعاني منها البلاد، حيث العديد من الأفغان غير قادرين علي تحمل مصاريف التدفئة في الشتاء القارس، والكثير منهم مجبرون علي الاختيار أما التدفئة أو الطعام.
ولفتت الوكالة إلي أن هناك مخاوف من تفاقم الأمور بشكل أسوء.
وأظهرت أرقام المستشفيات أن أكثر من 6700 طفل تم إدخالهم في نوفمبر 2022 بسبب الالتهاب الرئوي والسعال والربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مقارنة بحوالي 3700 في نفس الشهر من عام 2021.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تدعم العديد من المستشفيات في أفغانستان، إنه حتى قبل أشهر الشتاء، شهدت المستشفيات زيادة بنسبة 50٪ في عدد الأطفال دون سن الخامسة المصابين بالالتهاب الرئوي في عام 2022 مقارنة بعام 2021.