تشهد إنجلترا اليوم الخميس، توقف شبه تام في حركة القطارات حيث بدأ سائقي القطارات في 15 شركة إضراب يتواصل لمدة يوم، وسيؤدى الاضراب من قبل أعضاء اتحاد "Aslef" إلى توقف أغلب خدمات الركاب في جنوب وشمال ووسط البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن التأثير على السكك الحديد سيتخطى تأثير الإضراب الصناعي هذا الأسبوع من قبل أعضاء "RMT " ومشغلي القطارات، الذين سيبدأون إضراب ثاني لمدة يومين بدأ من يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يتم تشغيل 20% فقط من الخدمة.
ولن يتم تشغيل قطارات على الإطلاق في مجموعة من المناطق فيما ستتوقف خدمات السكك الحديدية الجنوبية الغربية، وستكون هناك حركة قطارات قليلة للغاية بين المدن إلى أسكتلندا وويلز، إلى جانب صعوبات في الوصول إلى العاصمة البريطانية لندن.
ورفضت نقابة السائقين يوم الأربعاء، عرضا للأجور يقال إنه "رمزي" من قبل الحكومة، قبل يومها السادس من الإضرابات المنسقة منذ بدء المشكلة في أوائل العام الماضي.
ولفت ميك ويلان الأمين العام لاتحاد "Aslef"، إن السائقين لن يوافقوا على زيادة محتملة تقدر بـ2000 جنيه إسترليني، موضحا: "بلغ التضخم هذا العام 14%، ولم يكن لدينا زيادة في الأجور عن العامين الماضيين، ويريدون إصلاح الصناعة بنسبة 3%، لا أعتقد أن ذلك سيحقق نجاحًا مع أعضائي".
وأضاف ويلان إن سائقي القطارات "عوملوا بازدراء"، متابعا: "لا نريد أن نكون في طوابير الإضراب، ولا نريد أن نخسر المال، ولا نريد أن نضر بالمسافرين، ولكن لم نحصل على أي بديل من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والصناعة ".
وأوضحت وزارة النقل: "لقد سئم الركاب من إضرابات السكك الحديدية ويريدون إنهاء الاضطراب. ينبغي أن تتراجع النقابات عن ذلك الإضراب حتى نتمكن من بدء عام 2023 من خلال إنهاء هذه المشكلة الكبيرة ".
وسيتم تشغيل نحو 20 % من القطارات العادية المجدولة على مدار بقية الأسبوع، مع إضراب الآلاف من أعضاء "RMT" لمدة يومين مرة أخرى يومي الجمعة والسبت، مع استمرار الاضطراب حتى يوم الأحد، ولم يتم التخطيط لأي إضرابات أخرى بالرغم من تصويت مجموعة من النقابات لتمديد الإضراب الصناعي لمدة 6 أشهر إضافية.