استعرضت العديد من المواقع الثقافية بمحافظة الغربية، ومن بينها دار الكتب، وقصر طنطا، ومكتبة سمنود الثقافية، رحلة العائلة المقدسة في مصر، وذلك في إطار احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، بالعام الميلادي الجديد 2023.
ففي دار الكتب بمدينة طنطا، قدم الدكتور آمان قحيف، أستاذ الفلسفة الإسلامية المعاصرة، شرحا وافيا للأجواء الاجتماعية التي سبقت مولد السيد المسيح، مشيرا إلى أن الدولة الرومانية كانت هي المتحكمة بزمام الأمور في منطقة بيت لحم بفلسطين، مسقط رأس نبي الله عيسى.
ولفت إلى التنوع الكبير الذي شهدته المنطقة قبل مولد عيسى، اجتماعيا، وسياسيا، ودينيا، حيث أشيعت به بعض من الظواهر الغريبة، ومنها: العلاج بالسحر، والكشف عن الغيبيات، موضحا: أن ذلك جاء تأكيدا على توافق معجزات كل نبي أو رسول مع الظواهر التي انتشرت بمجتمعه.
وتابع "قحيف" أن انتشار الفساد والظلم في موطن المسيح كان سببا مباشرا بأن يرسل الله نبيه عيسى لإنقاذ الأرض من تلك المفسدات.
وأوضح أنه من الطبيعي أن يتحدث المجتمع عن السيدة مريم نظرا لكونها أم دون زواج، وهو الأمر الغير معتاد للناس، ولكنه في نفس الوقت يشير إلى قدرة الخالق في ملكوته، وهو ما أكد عليه القرآن الكريم مكرما السيدة مريم، لتكون السيدة الوحيدة التي يذكر أسمها في المصحف الشريف.
في السياق ذاته.
وشهد قصر ثقافة طنطا توافد العديد من الرواد والمهتمين بالشأن الثقافي بالغربية لمتابعة احتفال القصر بالعام الميلادي الجديد، وذلك خلال محاضرة ثقافية تناول خلالها الدكتور محمد زيدان، خبير الآثار القبطية والاسلامية أهم المزارات والأماكن السياحية القبطية بقرى ومدن الغربية، ومنها: قرية سنباط، وكنيسة السيدة العذراء بمنطقة الصاغة بطنطا، وكنيسة ماري جرجس بالمحلة الكبرى، وكنيستي السيدة العذراء في ابيار، وسمنود.