دخلت ما تسمى بـ«ولاية خراسان الإسلامية» الفرع الإقليمى لتنظيم داعش، فى صراع على السلطة مع حركة طالبان فى أفغانستان، بعدما اكتسبت الجماعة زخما وتشكل تحديا كبيرا لطالبان، التى تسعى للحصول على دعم دولي، بعدما فشلت فى احتواء الإرهاب وتحسين سجلها فى مجال حقوق الإنسان، حسبما ذكرت شبكة «الشتات الأفغاني».
وتهدد ولاية خراسان البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المختلفة فى المنطقة، كما تهدف أيضا إلى تحدى علاقات طالبان المتزايدة مع الصين والولايات المتحدة، لتجد طالبان صعوبة فى الحفاظ على هيمنتها، وتضطر إلى البحث عن الدعم الدولي.
فى السنوات القليلة الماضية، سرَّع تنظيم ولاية خراسان هجماته فى أفغانستان ويسعى الآن إلى الحصول على مكانة بارزة فى الشؤون السياسية للدولة أيضًا، ويجد التنظيم الهجمات الإرهابية أداة لتعزيز وجوده وسيطرته فى البلاد.
ويدرك ولاية خراسان، الذى يقدم نفسه كبديل لطالبان، أن حكم الحركة فى أفغانستان أصبح أمرًا لا مفر منه وأن العالم سوف يستأنف ببطء التواصل معها.
ويتهم تنظيم ولاية خراسان طالبان بالتخلى عن الفكر الجهادى بالتصالح مع الولايات المتحدة وخيانة قضية المسلمين، كما يسعى إلى حشد الدعم الجماهيرى لأعمالها من خلال اللجوء إلى تعاليم الإسلام وذريعة حمايته، حسبما أفادت شبكة الشتات الأفغاني.
ويستهدف التنظيم الإرهابى معالم بارزة مثل السفارات أو الأقليات العرقية مثل الشيعة والهزارة، وتهدف سلسلة الهجمات إلى إجبار روسيا والصين وغيرهما من المؤثرين المهيمنين فى كابول على مراجعة استراتيجيتهم وانخراطهم فى أفغانستان. كما يُظهر ولاية خراسان ازدراء للقوى الدولية التى تتعاطف مع طالبان.