الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الشعب والحكومة.. ماذا بعد؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في هذه الآونة يعيش الشعب المصري حالة من الارتباك والتخبُّط لما يحدث في السوق المصري من زيادة غير مبررة للأسعار ولا يعلم إلى أي مدى سيصل هذا الأمر.

وماذا بعد أن انتفض مجلس النواب بالأمس خلال مواجهته لوزير التموين وواجهه بما يدور في أذهان الشعب؟!.. الأمر يزداد سوءًا وتعقيدًا ولا يحتمل أن يكون الشعب تحت مقصلة التجار؛ لأنهم لم يعد بمقدورهم شراء أساسيات المنزل.

ومما يزيد من أوجاع ومخاوف المصريين ما حدث اليوم من ارتفاع مفاجئ في أسعار الدولار وما استتبعه من اشتعال أسعار الذهب، إلى جانب طرح البنوك شهادات مرتفعة العائد بصورة غير مسبوقة بنسبة 25%، وكل هذه مقدمات تصب في خانة اشتعال الأسعار أكثر وأكثر.

تعالوا نفند بعض الأمور التى تحتاج إلى تحليل إن عمليات الاستيراد للسلع تامة الصنع شبه متوقفة منذ مارس الماضي، فهل توفرت العملة الأجنبية أو الدولار لم يحدث ذلك السوق غير الرسمي هو المتحكم في العملة ويعرفون كيفية تصريفها الحكومة. 

لماذا نقف مكتوفي الأيدي مع أننا نعلم من يشترون ويبيعون في الشعب من تجار الجملة  وتجار العملة وأعلم جيدًا أن الحكومة تعلمهم لماذا لاتعطونا تفسير لترك هؤلاء في التحكم بالشعب.

السلع الأساسية من أرز وخبز نحن دولة زراعية في الأساس بمعني أن القمح ممكن أن يزرع ولو في الصحراء لأنه لايحتاج مياه كثيرة وبذلك تكون الدولة قادرة الدولة على توفير رغيف الخبز وبدلًا من جشع أصحاب الأفران تعمل المخابز الحكومية بدلًا من العيش السياحي ويكون عليها رقابة مشددة. 

وبالنسبة لزراعة الأرز مصر لم تشتكِ يومًا من زراعته بالعكس عند بناء السد الاثيوبي لم تنقص المياة في نهر النيل بل زادت بشكل غير عادي ولاحظنا ذلك خلال العاميين الماضيين، لماذا لانعطي تعليمات بزراعة الأراضي التى تصلح لزراعة الأرز وهناك بعض الأصناف عالية الجودة حاليا لا تحتاج لكثير من المياه.

أوجدوا الحلول غير التقليدية البلدان التى حدثت فيها الحرب مثل روسيا وأوكرانيا يصدروا منتجاتهم ونحن لدينا اكتفاء ذاتي لفترات شبه سنوية في السلع الاستراتجية لماذا كل هذا الغلاء على المواطن فالشعب يئن ويتجرع حزنًا على ماوصل إليه.

الحكومة والمحافظين يمرون بشكل شبه يومى وينشرون بيانات رسمية أن هناك تسعيرة على الأسعار، والحقيقة أن هذه التسعيرة وهمية، فهي بالفعل موجودة على السلع، ولكن إذا قام أى مسئول بعملية شراء بصفته مواطن ستجد سعر اخر اتركوا المدن وانزلو الأرياف، لابد أن يكون هناك حلول جذرية لا مسكنات للوضع فالمسكنات لم تعد تداوي أحد.