يتجه الاتحاد الأوروبي إلى العودة لإجراء "الفحص قبل المغادرة" للقادمين من الصين إلى أراضي أي من دول الاتحاد الأوروبي؛ تحسبًا لعودة شبح "كورونا" إلى أوروبا خلال العام 2023.
وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي، إن قرارًا بذلك قد يصدر في غضون الأيام القليلة القادمة نظرًا لخطورة المعلومات المتوافرة عن اتساع نطاق الإصابة بمتحورات جديدة لـ"كوفيد-19" في الصين.
وقالت ستيللا كيراكيديس مفوضة شئون الصحة في الاتحاد الأوروبي - في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" - إن إجراء الفحص المُسبق لكي يتم تطبيقه كسياسة عامة ملزمة لكافة دول الاتحاد، فإن الأمر يحتاج إلى موافقة "أغلبية كاسحة" من ممثلي الدول السبع والعشرين أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أنها بحكم موقعها تتمنى أن يتم التصويت على ذلك بالموافقة لكي لا تجتمع على الأوروبيين مشكلات الصحة والطاقة والأوضاع الاقتصادية معا هذا الشتاء، مشيرًا إلى ترتيبات تجرى لعقد اجتماع حول هذا الموضوع في مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم الثلاثاء القادم، لاتخاذ "قرار" حول إعادة تطبيق هذا الإجراء للقادمين من الصين إلى الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن المفوضية لن تصادر على حرية كل بلد في اتخاذ ما يراه مناسبًا من إجراءات لحماية مواطنيه حتى وإن لم يصدر قرار في اجتماع الثلاثاء المقبل.
وتشير التقارير الصادة من المرصد الأوروبي لمكافحة الأوبئة إلى أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في دول الاتحاد قد زاد بنسبة 7 في المائة خلال الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر الماضي مقارنة بالأسبوع السابق له وأن عدد المصابين بلغ 2009 حالات إصابة منهم 65 مصابًا فوق سن الخامسة والستين في 11 دولة من أعضاء الاتحاد.