رجحت مجلة "ديفينس نيوز" أن يشهد العام الجديد 2023 إطلاق البحرية الأمريكية لأول أسطول من "المركبات البحرية بدون قبطان" (المسيرات البحرية) وكشفت عن أنه من المحتمل أن تتم تلك الخطوة بحلول نهاية الصيف القادم.
وقالت المجلة الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية في تقرير لها اليوم الأربعاء إنه بينما أمضت قوات البحرية والجيش الأمريكي عام 2022 بأكمله في متابعة المسرح الأوروبي وما يجري به من عمليات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، فضلًا عن متابعة الوضع في الصين، فقد بذل "سلاح المسيرات" التابع للبحرية الأميركية جهودًا جبارة أثناء عمله في مياه الشرق الأوسط، حيث يتواجد الأسطول الخامس الأمريكي، لاختبار وتجريب وتطوير كافة نوعيات المسيرات البحرية ومنصاتها المختلفة.
وبينت المجلة أن "قوة العمل 59"، التي تولت مهام الإشراف في سبتمبر 2021، أمضت تلك المدة في تشغيل ومتابعة المسيرات البحرية وعملها لأكثر من 25 ألف ساعة عمل، وخلال تلك التجارب تمكن نموذج المسيرة البحرية "سيلدرونز إكسبلورر"، على وجه الخصوص، من الإبحار في مياه الشرق الأوسط لمدة 220 يومًا متصلًا دون تزود بالوقود أو صيانة.
وتنقل المجلة عن قائد "قوة العمل 59"، القبطان مايكل براسير، قوله في بيان أصدره أخيرًا: "وتيرة التحديث مذهلة"، مؤكدًا "إننا نتحدى شركاءنا الصناعيين في واحدة من أكثر بيئات العمل صعوبة، وقد استجابوا للأمر بقدرات معززة وسريعة."
وقد نظم الأسطول الخامس في نوفمبر الماضي تدريبًا لاستعراض قدرات دمج المسيرات والذكاء الاصطناعي، أُطلق عليه "الأفق الرقمي"، الذي استغرق ثلاثة أسابيع، ووصفه بيان قيادة الأسطول بأنه كان حدثًا فارقًا وحيويًا لدمج مسيرات جديدة، تمهيدًا لإطلاق أسطول مسيرات بحرية بدون بحارة في الصيف المقبل.
ويعلق قائد الأسطول الخامس الأميركي، نائب الأميرال براد كوبر، قائلًا "عبر تسخيرنا لتلك التقنيات المسيرة ودمجها مع الذكاء الاصطناعي، سوف نعزز الأمن البحري الإقليمي ونقوي قوة الردع لدينا." مؤكدًا أن ذلك "سيعود بالنفع على كل شخص."
تضمنت تدريب "الأفق الرقمي"، الذي أقيم في نوفمبرالماضي، 15 منظومة مسيرات بحرية مختلفة، من بينها عشر كانت تعمل لدى الأسطول الخامس لأول مرة، واشتمل التدريب أيضًا على نوعين من منظومات المسيرات ذات قدرات الإقلاع والهبوط العموديين، علاوة على تشغيل سرب من مسيرات السطح البحرية.
