سلط وزير دفاع دولة لاتيفيا الضوء على أهمية تحرك المجتمع الدولي والبلدان الغربية صوب تأمين سلاسل الإمداد باعتبارها ضمانة رئيسية لأمن القرن الحادي والعشرين، مؤكدًا أن الأزمات الأخيرة، كجائحة "كوفيد-19" وتلتها الحرب الروسية- الأوكرانية، ما زالت تلقي بظلالها القاتمة على معظم دول العالم.
وقال أرتيس بابريكس، وزير دفاع لاتيفيا، في مقال نشرته مجلة "ديفينس نيوز" ضمن ملفها لتوقعات العام الجديد، إن تأمين سلاسل الإمداد يعتمد بصفة رئيسية على ثلاثة مرتكزات، أولها، الطاقة التصنيعية الوطنية المتاحة، وثانيها التعاون الصناعي عبر الحدود، وأخيرًا، الجاهزية المجتمعية لقبول التصنيع العسكري بوصفه عنصرًا ضروريًا في منظومة الدفاع الشاملة.
ولفت بابريكس إلى أن الحرب الدائرة حاليًا في القارة الأوروبية أعادت التشديد على مدى أهمية المرتكزات الثلاثة لضمان أمن سلاسل الإمداد من أجل حل الأزمات في العديد من القطاعات السياسية، سواء كانت في مسألة الرعاية الصحية، مثلما حدث في جائحة كورونا، أم على صعيد الأمن العالمي داخليًا وخارجيًا.
وقال إن "حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ينتقلان الآن من فلسفة "التشغيل المتبادل" إلى نهج "التبادلية المتكاملة" التي تتضمن كذلك نقل التكنولوجيا."
وفي ضوء أواصر العلاقات التاريخية والقيم المشتركة المتبادلة، فإن الصناعة الدفاعية عبر الأطلسي يتعين أن تتوحد، وفق تأكيد وزير دفاع لاتيفيا الذي اختتم مقاله قائلًا "إن صناعة دفاعية متطورة ذات طابع إقليمي، سيكون بوسعها التحول إلى العمل في ظل حالة الحرب، حتى تتمكن من إنتاج وتقديم قدرات تسليحية تبادلية، وحشدها وزيادتها أثناء الأزمات."