الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بعد 20 عامًا ..الكشف عن أسرار عملية الفجر الأحمر

جندى أمريكى سابق يكشف أسرار القبض على الرئيس العراقى صدام حسين

القبض على صدام حسين
القبض على صدام حسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف جندي أمريكي سابق من قوات دلتا أسرار القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في أحد أهم العمليات العسكرية التي نفذتها القوت الخاصة الأمريكية دلتا، وظلت أسرارها فى طي الكتمان لم يعلن عن تفاصيلها، وظل كل ما يحيط بها من الأسرار العسكرية شديدة السرية لنحو 20 عامًا.

إلا أن الجندي الامريكي السابق من قوات دلتا أزاح الستار عن أدق الأسرار بتفاصيل عملية الفجر الأحمر، للقبض على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وهذه تفاصيل نقلتها صحيفة الديلي الميل البريطانية.

الفجر الأحمر

بعد سقوط العراق صنف الجيش الأمريكى صدام حسين، بأنه العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح «الهدف رقم واحد الأعلى قيمة»، وبدأ الجيش الأمريكى أحد أكبر عمليات البحث في التاريخ.

وكشفت التقارير الصحفية أنه ما بين يوليو وديسمبر عام 2003 نفذت فرقة العمليات 121 التابعة لقيادة العمليات الخاصة المشتركة إثني عشر محاولة فاشلة للعثور على صدام حسين إلى جانب 600 عملية أخرى ضد أهداف أخرى بما في ذلك 300 استجواب.

وسميت العملية على اسم فيلم الفجر الأحمر الذي صدر عام 1984، ونفذت المهمة من قبل فرقة العمليات المشتركة 121 بدعم من فريق اللواء العسكري الأول «بقيادة العقيد جيمس هيكي» من فرقة المشاة الرابعة بقيادة اللواء ريموند أوديرنو.

وخلال عملية الفجر الأحمر، ألقت قوة عسكرية أمريكية خاصة القبض على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في 13 ديسمبر 2003 في بلدة الدور بالعراق، بعد سقوط العاصمة العراقية بنحو 8 أشهر.

فتشت فرق البحث الأمريكية خارج بلدة «الدور» في موقعين لكنهم لم يعثروا على «صدام»، في النهاية تم العثور على صدام حسين مختبئا في حفرة وأٌلقي القبض عليه دون مقاومة تذكر، بعدما تم التعرف على اسم سائق سابق باسم «محمد إبراهيم عمر المسلط» وٌصف بأنه اليد اليمنى لصدام، وخلال الأسبوعين التاليين تم استجواب ما يقرب من 40 من أفراد عائلة المسلط للتأكد من مكانه، وفي 12 ديسمبر 2003 تم القبض على السائق في غارة على منزل في بغداد كان يستخدم كمقر للمقاومة العراقية.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي كشف «المسلط» عن المكان المحتمل تواجد صدام فيه. هذه المعلومات الاستخبارية وغيرها من المعلومات الاستخبارية من أعضاء سابقين في حزب البعث مدعومة بمعلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام حددت أخيرًا مكان صدام حسين في مزرعة جنوب تكريت، وتم القبض عليه.

إلا أن تفاصيل العثور على صدام حسين ورسالة الرئيس الأمريكي جورج بوش له كانت كلها أسرار عسكرية لم يتم التوصل إليها حتى كشف الجندي الأمريكي السابق كيفن هولاند، والذي كان يخدم في فريق  سيل 6 النخبة التابع للبحرية وقوة دلتا.

وقال هلاند، أنهم وجدوا صدام في مزرعة أقيمت بمساحة مهجورة محاطة بطريق واحد فقط، حيث كان العراقيون الموالون لصدام حسين يتمركزون لتحذيرهم بأي قوات تقترب.

وذكر هولاند، أن فريقه عندما وجد البقعة الغامضة التي قال عليها المخبر الذي كان تم استجوابه، وكان بها سدادة كبيرة ومغطاة بالرمل، وبمجرد إزالة الغبار والروث وجد الفريق حفرة مغطاة بالطوب، مظلمة للغاية بحيث لا يمكن رؤية الداخل بالعين المجردة- وفي النهاية كان صدام حسين.

وتابع : «هولاند»، مؤكدًا أنه مع كشف غطاء الحفرة، تم إطلاق النار من مسدس على أحد الجنود الأمريكان فتمت إصابته وتراجعت القوة للتعامل معه.

يتذكر هولاند قائلاً: «كان لدينا أضواء على بنادقنا، عندما نظرت فيها، يمكنك أن تقول- يمكنك رؤية الطوب، كما تعلم، حيث قاموا بتثبيته».

نحن نعلم أنه شيء ما بالداخل ويقول الرجال إنه هناك.

حاول الجنود بعد ذلك طرد الشخص المخبأ في الحفرة بواسطة كلب، لكن وفقًا لهولندا، كان الحيوان خائفًا جدًا من الدخول.

وأكد «هولاند»، أن الفريق حاول إدخال كلب إلى الحفرة إلا أنه كان خائفا من الدخول إلى الحفرة المظلمة وتراجع وبعد سحب الكلب بدأنا في سماع شخص ما يتحدث باللغة العربية قائلا إنه رئيس العراق وأنه مستعد للتفاوض، وقد قال ذلك باللغة الإنجليزية، وكان ردنا عليه: «لقد مضى هذا الوقت يا أخي»، وبدأ الصوت يقترب وفجأة أخرجت الأيدي من الحفرة، ثم رأس كثيف من الشعر.

وأكد أنه بعد الإمساك بصدام تم طرحه بقوة على الأرض وتثبيته ليقع غارقا في دمائه، حيث حرص الفريق على ألا يستخدم أي سلاح مرة أخرى بعد إصابة زميلهم.

ولفت هولاند إلى أنه بعد تقييد السجين، أبلغه الجنود أن الرئيس الأمريكي جورج بوش حينها «يبعث بتحياته» لتكون تلك أول رسالة يتسلمها الرئيس العراقي بعد القبض عليه.

وذكر أن مسدس صدام حسين من نوع جلوك 15 حصل عليه الرئيس الأمريكي جورج بوش دون ذكر مزيد من التفاصيل حول كيفية وصول سلاح صدام حسين إلى جورج بوش.

ثم وصف كيف نزل هو نفسه في وكر تحت الأرض بعد أن فشل أحد زملائه الجنود في استيعاب الفتحة الصغيرة المكشوفة للدخول إلى الحفرة التي كان بها الرئيس العراقي السابق.

قال هولاند: لذا قفز للخارج، قفزت للداخل، ونظرت إلى أسفل وكان المخبأ تحت الأرض له مسارات متعددة وزوايا عمياء.

بعد إخلاء إحدى الزوايا، قال هولاند إنه وجد نفسه على الفور في منطقة صغيرة كان «حسين» قد استخدمها عند الاختباء في الكهف.

قال الجندي: «كانت مجرد مساحة كافية، بمساحة ستة أقدام، لكي يستلقي الرجال، وكان لديه مقعد صغير يمكنه الجلوس عليه».

فيما يتعلق بمدى انخفاض الأسقف في الغرفة الموجودة تحت الأرض، قال هولاند: «يمكنك الوقوف وإخراج رأسك من الحفرة».

ومع ذلك، أضاف الجندي أنه على الرغم من عدم وجود مساحة للوقوف، كان مخبأ صدام صالحًا للسكن بشكل مدهش.

قال: «نعم، أعني، لقد كان لطيفًا». 'تنزل، وهي من الطوب، والسقوف بها عوارض، وهي جافة، وهناك أسمنت فوقها. كانت جافة وبها مروحة هناك، مروحة بيضاء صغيرة.

وتابع: لذا قمت بمسح الأمر، وحصلت على الكاميرا، والتقطت مقطع فيديو عن الشيء، وأنا أتحدث وأخبر كيف يبدو كل شيء، ثم استلقيت لأرى ما إذا كان بإمكاني الاستلقاء هنا.

ولفت إلى أنه تم القبض على طباخين في كوخ قريب من المخبأ كانوا يعدون الطعام للرئيس العراقي السابق.

وكشف هولاند أنه تم نقل الرئيس العراقي بطائرة هليكوبتر إلى قاعدة عسكرية في تكريت، ثم في النهاية إلى عاصمة البلاد بغداد لكي تسجنه الحكومة الجديدة.