نظَّمتْ أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى دورةً تدريبيةً تحت عنوان: «التميز الدعوي» لوعاظ الأزهر الشريف وأئمة وزارة الأوقاف المصرية، حاضر فيها الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، حول موضوع: «لغة الداعية وبلاغته» متضمنة ما ينبغي أن يكون عليه لسان الداعية نحوًا وصرفًا وأدبًا وبلاغةً.
ووجه رئيس الجامعة الأئمة والواعظين إلى أهمية اللغة العربية؛ كونها لغة القرآن الكريم، وهي المعبرة عن الهوية الإسلامية، وأكد أن إتقان اللغة العربية من الأدوات المهمة التي يجب أن يحرص كل داعيةٍ وإمامٍ على امتلاكها، إضافة إلى ذلك عليه أن لا يتأثر بفكرِ أحدٍ، بل يكون صاحبَ فكرٍ وصاحبَ رسالةٍ، خاصة وأننا تعلمنا في الأزهر الشريف مهد الوسطية والاعتدال، وحتى يستطيع أن يصل إلى قلوب الناس، لافتًا إلى أن هذا ما كان يميز الإمام الغزالي -عليه رحمة الله- عن غيره، مستنكرًا بعض الثقافات التي تعوق تقدمنا من خلال بعض الأمثال السلبية، مثل: (هذا الموضوع قُتِلَ بحثًا) ونحن نقول: ليس هناك أفضل من اعتماد الإنسان على نفسه، ويجب علينا العمل والجد والاجتهاد في سبيل ذلك: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده.
وأضاف أنه يجب على الداعية والواعظ مراعاة الأدب البياني في التعبيرات اللفظية، والابتعاد عن الكلمات الصعبة غير المفهومة لعموم الجماهير، فضلًا عن تبسيط الخطاب الدعوي بما يتناسب مع ثقافة غير المتخصصين من عموم أفرادِ الأمةِ.
جاء ذلك بحضور الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة، والعميد محمود صبيحة، رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية بالأزهر الشريف.