يجتمع غدا الأربعاء مسؤولي الصحة في الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل لبحث اتخاذ موقف مشترك، تجاه القادمين من الصين في ضوء تصاعد إصابات كورونا هناك.
وبحسب المنصة الإخبارية لصحيفة "7sur 7" البلجيكية، يعقد هذا الاجتماع بدعوة من الرئاسة السويدية للمجلس لتقرير ما إذا كان ينبغي اتخاذ قيود مشتركة، على القادمين إلى دول التكتل من الصين وسط تفشي فيروس كورونا هناك، بعد أن أعادت الأخيرة فتح حدودها في 7 ديسمبر الماضي، بعد ثلاث سنوات من إغلاقها بشكل شبه كامل.
وأشارت السويد، التي تولت رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يناير الجاري ولمدة ستة أشهر، في بيان صحفي إلى أن رفع قيود السفر والانتشار المتزايد لفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) في الصين "يدفعان الحاجة إلى تحرك أوروبي مشترك" في هذا الصدد.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية والصحة العامة السويدي جاكوب فورسميد في البيان: "من المهم أن نتخذ الإجراءات اللازمة بسرعة"، مشيرا إلى أن رئاسة الاتحاد الأوروبي تسعى إلى اتباع نهج مشترك للتكتل الذي يضم 27 دولة بشأن تطبيق "شروط محتملة" لدخول الاتحاد.
من جانبها أعلنت الحكومة البلجيكية في خطوة احترازية أمس الاثنين أنها ستختبر مياه الصرف الصحي من الطائرات القادمة من الصين، بحثًا عن أنواع جديدة من فيروس كوفيد كجزء من الإجراءات الجديدة ضد انتشار فيروس كورونا مع زيادة الإصابات في الصين.
وبحسب ستيفن فان جوتشت من المعهد الوطني لعلوم الصحة العامة يعد هذا الإجراء هدفًا إضافيا للرصد للتأكد من دقة البيانات المقدمة من الصين.
ويشار إلى أن بعض دول الاتحاد الأوروبي بادرت إلى إعادة القيود المفروضة على الوافدين من الصين لضمان مراقبة واكتشاف المتغيرات المحتملة للفيروس من أجل حماية مواطنيها وعلى راسهم إيطاليا وتبعتها بعد ذلك إسبانيا وفرنسا.
يذكر أنه في عام 2020، خلال العام الأول لوباء فيروس كورونا في أوروبا، كانت إيطاليا وإسبانيا من بين الدول الأكثر تضررا في القارة، حيث مات آلاف الأشخاص بسبب الفيروس بحلول نهاية الربيع.