ذكرت صحيفة (سوث تشينا مورننج بوست) الصينية، أن كبير مسئولي الصحة الأستراليين بول كيلي، انتقد قرار بلاده بمطالبة الزائرين القادمين من الصين وهونج كونج وماكاو بإجراء اختبار سلبي لفيروس كورونا (كوفيد- 19).
وقال كيلي- وفقا للصحيفة، اليوم الثلاثاء - "لا أعتقد أن هناك مبررًا كافيًا للصحة العامة لفرض قيود على المسافرين من الصين أو أي دولة أخرى بها عبء كبير من حالات كورونا في الوقت الحالي".
وأضاف كيلي أيضًا أنه لا يوجد "تهديد محدد" من نوع كورونا، ومع ارتفاع معدلات التطعيم في أستراليا فإن أي قيود على الصين ليست ضرورية، واقترح بدائل أخرى، بما في ذلك اختبار مياه الصرف الصحي من شركات الطيران وأخذ عينات طوعية من الركاب عند الوصول.
ولكن وزير الصحة الأسترالي مارك بتلر قال إن قرار فرض شرط اختبار ما قبل المغادرة اعتبارًا من يوم الخميس للأشخاص المسافرين إلى أستراليا من البر الرئيسي للصين ومنطقتين إداريتين خاصتين تم اتخاذه "بدافع الحذر الشديد".
وأضاف أنه لا يحتاج الأشخاص الذين يسافرون على متن رحلات ترانزيت جوية في البر الرئيسي للصين وهونج كونج وماكاو إلى إجراء اختبار (كوفيد- 19).
وانضمت أستراليا إلى مجموعة من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان، التي طبقت قيودًا مماثلة مع ارتفاع عدد الإصابات في الصين، بعد أن تخلت الحكومة فجأة عن سياستها الصارمة الخاصة بـ "صفر كوفيد".
وأشارت الصحيفة إلى تحذير نائب كبير المسؤولين الطبيين السابق في أستراليا، نيك كوتسوورث، من أن هذه الخطوة قد تعرقل محاولات أستراليا لإصلاح علاقاتها المتوترة مع الصين.
وقال "لماذا نضع كل الجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع الصين في خطر من خلال فرض الاختبارات على المسافرين الوافدين، بالنظر إلى أنه من غير المرجح أن يؤثر ذلك على السيطرة على كورونا في أستراليا".
وتراجعت العلاقات بين الجانبين بعد انتقادات من كانبرا لتعامل بكين مع كورونا، وفرضت الصين عقوبات تجارية على العديد من الصادرات الأسترالية الرئيسية.