مر عام 2022 بِحلوه ومُره، بصراعاته وانتكاساته، عيشنا أيامه وكأنها "كابوس" مُزعج للعالم أجمع، فيروسات مُتحورة ولقاحات عديمة القيمة وأمصال بلا فعالية وصراعات دولية وحروب علنية وارتفاع نبرة "المصالح" وسقوط غير مُتوقع لحكومات أوروبية كُنا نظن أنها قوية، بصراحة عانى العالم مُعاناة شديدة فى العام المُنقضى، وطفت على السطح مؤشرات لأزمات اقتصادية فى دول العالم بلا استثناء، لنصل للعام الجديد، للعام الذى نستقبله بتفاؤل مطلوب وضروري.
فى مصر لا بد أن يكون التفاؤل سبيلنا، لأن ما قامت به الدولة خلال الأعوام القليلة الماضية يجعلنا نثق فى قُدراتنا، فقد حققت الدولة الكثير والكثير، وبصراحة شعرت بالتفاؤل حينما ذهبت لـ (المُقطم) ورأيت كيف تحَوَل إلى مَفخَرة لنا جميعًا، كيف أصبح له كورنيش عالمى؟ وكيف تم رفع كفاءة شوارعه وأعمدة الإنارة فى كل الطرق وإضاءتها باللمبات الموفرة للطاقة؟ كيف أصبح جاذبا للسكان وخطة تطويره تتم بالسرعة المطلوبة وبكفاءة عالية؟
شعرت بالتفاؤل حينما شاهدت حجم التطوير فى طريق القاهرة إسكندرية الزراعى وتحديدًا فى بدايته من شبرا، كيف حدث ردم للنفق القديم الذى كان دائمًا مُزدحمًا ويسبب غلق الطريق مع كل أمطار حتى ولو كانت قليلة؟ شعرت بالتفاؤل حينما شاهدت كمية من الطرق الجديدة والكبارى لم أكن أستوعبها فى شرق القاهرة، وكيف أصبح طريق القاهرة الإسماعيلية عالميا وطريق (القاهرة السويس) عالميا وطريق (شبرا بنها الحر) عالميا، شعرت بالتفاؤل حينما ذهبت للإسكندرية وشاهدت حجم الإنشاءات والطرق والكبارى فى (الكيلو ٢١)، شعرت بالتفاؤل حينما شاهدت الطريق الدائرى الذى أصبح يُضاهى الطرق فى الدول المتقدمة.
لا أُخفيكم سرأ حينما أقول إننى لم أكن أتوقع أن تنظر الدولة بعين الرحمة للقرى المصرية فى الدلتا والصعيد، فالقرى كانت لسنوات طويلة بلا خدمات والآن علينا الشعور بالفخر الذى يجعلنا نشعر بالتفاؤل لما هو قادم بعد حرص الرئيس السيسي على مبادرة حياة كريمة لكل المصريين المقيمين فى القرى، مبادرة تحمل فى طياتها إنسانية مُفرطة من السيسي تجاه أهالينا فى الريف، فقد تم التخطيط لرفع كفاءة الخدمات وتوفير كل وسائل الحياة الكريمة لما يقرب من ( ٥٨ ) مليون مصرى يعيشون فى الريف بتكلفة تعدت ( ٨٠٠ ) مليار جنيه بمراحل.
قال لى أحد السفراء العرب: إن حجم الإنشاءات التى حدثت فى مصر خلال الثمانى سنوات الماضية يفوق بكثير حجم الإنشاءات التى حدثت على مدار تاريخ مصر الحديث، وقال أيضًا: الرئيس السيسي قام ببذل جهد كبير لزيادة مساحة الرقعة الزراعية وهذا لو تعلمون عظيم وقام بإعادة الموانىء المصرية إلى الواجهه بعد أن رفع كفاءتها وقام بتطويرها لتضاهي أكبر الموانىء العالمية وعليكم أن تُدركوا أن مصر تغيرت للأفضل فى عهد فخامة الرئيس السيسي، واستكمل حديثه قائلًا: أهم ما تتميز به الآن هو أمنها واستقرارها الذى يجعلها تفتح ذراعيها دائمًا للأشقاء العرب سواء جاؤها للسياحة أو للعلاج أو حتى حينما يبحثون عن حياة مُستقرة آمنة.
أستقبل عام 2023 وأنا مُتشبث بالأمل نحو مستقبل أفضل وحياة أفضل، شاهدًا على كل ما مرت به مصر من أزمات بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وكيف خرجت منه بأقل الخسائر؟ وشاهدًا أيضًا على كل ما أنجزته الدولة فى ملف العدالة الاجتماعية، لذلك أستقبل عام 2023 وأنا مُعتصم بحبل الله ومؤمنًا بنصره وجَبرِه وواثقًا فى توفيقه لمصرنا الحبيبة رغم الصعاب والمِحن الأزمات.