أكد رئيس شرطة الكابيتول السابق، ستيفن سوند، أن فشل قواته المكلفة بحماية الكونجرس في التصدي لانتفاضة ٦ يناير ٢٠٢١، والتي هاجم فيها مؤيدو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس أمر طبيعي.
وقال «سوند»، في كتاب يحمل اسم «شجاعة تحت النار» سيصدر قريبًا: إن القضايا تظل في الرتب العليا بالوكالة بعد بحثها لمدة عامين والفشل في حلها، لذلك طبيعي أن تفشل في التصدي لهجمة ٦ يناير، وفقا لما نشرته واشنطن بوست.
وأوضح أن هناك قلة تشعر أنه يمكن تطوير العمل في الوكالة أو تحسينه.
وغادر مئات الضباط القسم منذ ٦ يناير ويشعر الكثيرون أن الأمر سيزداد سوءًا.
قال سوند في الكتاب: إنه رغم تنبيه مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي ووحدة استخبارات شرطة الكابيتول إلى وجود مؤشرات على أن المتطرفين اليمينيين كانوا يسلحون لشن هجوم على مبنى الكابيتول قبل أسابيع من ٦ يناير، فشلت الوكالات في إحباط ذلك، ولم يتخذوا حتى الخطوات الأساسية لمنع الهجوم، وفقًا للصحيفة.
وقال أيضا: إن كبار القادة العسكريين أرجأوا إرسال المساعدة لأسباب سياسية وتكتيكية.
كتب سوند: «إن سياسات وتفويضات تبادل المعلومات والأمن التي وُضعت بعد ١١ سبتمبر فشلت فشلًا ذريعًا في ٦ يناير».
قال سوند: إنه لم يتم تحذيره بشأن الرايات الحمراء التي تلقتها الوكالات، والتي تضمنت دعوات للمتظاهرين لحضور مسلحين ومهاجمة أنفاق الكابيتول والاستعداد لإطلاق النار على الضباط، وفقًا للصحيفة.
وبينما كان يصفق لضباط شرطة الكابيتول الذين ردوا على الهجوم، وقال إن القادة في دائرته فشلوا.
وكتب أيضًا أنه علم بعد الهجوم أن الرقباء الذين استأجرهم مجلس الشيوخ وقادة مجلس النواب رفضوا طلبًا قدمه قبل أيام من ٦ يناير بأن الحرس الوطني قد وضع على أهبة الاستعداد لأنهم اعتقدوا أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لا تسمح بذلك، وفقًا للبريد.
وقال: إن العيوب في هيكل السلطة في الوكالة، مثل المخاوف السياسية لقادة الكونجرس التي تلغي تقييمات الرئيس الأمنية، لا تزال قائمة.
وأوصى بإجراء تغيير جوهري في هيكل السلطة الذي يسمح لقادة الكونجرس بموجبه لرؤساء شرطة الكابيتول المستقبليين بتنفيذ خططهم الأمنية بمفردهم، بدلًا من الاضطرار إلى رفع تقارير إلى مجلس شرطة الكابيتول، وفقًا للصحيفة.
