أمرت محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم الإثنين، بإحالة أوراق "منصور صبحي" المتهم بقتل زوجته في القضية المشهورة إعلاميا بقتل «عروس الخصوص»، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد مرور عامين على وقوع الجريمة.
في منتصف شهر أبريل عام 2020 انتقلت "البوابة نيوز"، وقتئذ إلى مسرح الجريمة، وكشفت التفاصيل الكاملة من خلال روايات أسرة المجني عليها.
" حرمنا منها وحرق قلوبنا عليها".. بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، جلست السيدة «أم محمود»، والدة الضحية بملابسها السوداء، وعينيها تتساقط منهما الدموع تروى لمحرر «البوابة نيوز» تفاصيل الجريمة، قائلة: «منذ نحو عامين قدم إلينا شاب يدعى «منصور صبحي»، متقدمًا لخطبة نجلتى «آية»، بعد قصو حب كبيرة جمعت بينهما،وبعد عدد من الجلسات تمت الموافقة عليه، وسرعان ما تم عقد القران الشاب كان متلهفا على إتمام الزيجه خاصة أنه ميسور الحال حيث يعمل كفني كاميرات في أحد البنوك الشهيرة، وقام بشراء شقة تمليك داخل عقار هنا بالقرب منا تقيم فيه أسرته، إلا أن العهد المقطوع بالحفاظ عليها تبدل خلال الأشهر الأولي من الزواج، فلم تخل حياة الزوجين من المشكلات خاصة بعد علمه بنبأ حملها في بنتين، تنصل من الإنفاق عليها، والتعدي عليها بالضرب والسب لاتفة الأسباب، وهو الأمر الذي جعلنا نساعدها ماديا لنحول دون تفكك الأسرة".
وأضافت والدة الضحية:" لحظات قاسية عاشتها نجتلي في كنف زوج متمرد وناكر للجميل، ذاقت فيها أشد أنواع الألم والجوع، فلم يترك فرصة لتعذيب ابنتي إلا وفعلها، خاصة عندما قطعنا المساعدات المالية عنها، ورغم محاولتنا لأخذها من منزلها خوفا عليها، حتى في الوقت الذي لم تكن تجد فيه أي لقمة عيش داخل الشقة كانت تتمسك بزوجها وبيتها، ليرد لها الجميل بالحرمان من الطعام ومنع مصروف المنزل عنها انتقاما منها، مستطردة:" كانت ترفض المبيت بمنزلنا وتقول مليش غير بيتي".
وتابعت والدة الضحية:" منذ نحو 25 يوما وضعت نجلتي حملها داخل أحد المستشفيات، حيث رزقهما الله بطفلتين توأم ( تمارا) و( تولين)، فبمجرد أن تنظر إليهما تغمرك سعادة لا وصف لها، على عكس الزوج عندما تنظر إلى وجهة تجده شاحب السواد من شدة الحزن، وكان لسان حالة يقول " مكنتش عاوز بنات"، وطول تلك الأيام السابقة كنت اقوم براعتيها وتحملت جميع نفقات الولادة من شراء لحوم ومستلزمات المنزل، بالرغم من كل ذلك إلا أن مسلسل العنف المفرط على الضحية لم يتوقف حيث كان يرفض أن يعطي لها أي أموال لشراء( حافضات الأطفال) والطعام، وعندما تحدثت إليه بعته تلك الاعتداءات قال لي: " هقتلك بنتك"، وحينما كنت أظن أن ذلك مجرد كلمات يتفوه بها في ساعة شيطان وأنه لم يقدم على ذلك حتى حرمنا منها".
واستطردت والده الضحية:" صباح أول أمس الأحد، كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحا، فامسكت بهاتفي المحمول للاتصال على نجلتي، حيث جرت العادة أن احدثها يوميا ما يزيد عن نصف ساعة منذ ولادتها، إلا أن السيناريو المعتاد تغير اجوائه، حيث لم ترد على الهاتف بعد عدد من المحاولات، فقمت بالاتصال على زوجها إلا أن الأخر لم يجيب، فقررت أن أرسل نجلتي الصغيري" يارا" للاطمئنان على أختها الكبرى".
وهنا التقطت " يارا" أطراف الحديث قائلة:" توجهت للمنزل الذي تقطن فيه شقيقتي برفقة أحد صديقاتي، والتي انتظرت حتى اعود لها، وبمجرد وصولي إلى الشقة المقصودة، وجدت أسرته زوج أختي يطرقون باب الشقة ولكن أحد لم يجيب عليهم فنزلت مرة أخرى، لكن ورد لي اتصال من المتهم ليخبرني اطلعي ليا فوق عاوزك، صعدت مرة ثانية نحو الشقة فوجدت شقيقتة " منال" تحمل الطفلتين بين ذراعيها، فبادرت بالسؤال أين اختي..؟، لكنه قال لي روحي هاتي ماما وتعالي بسرعة ولم يخبرني عما حدث، هرولت مسرعة نحو الشقة وقبل وصولي المنزل وجدته يتصل بي مرة ثانية؛ ليخبرني قائلا:" أنا قتلت أختك". فيما قام بالاتصال بنجله خالتها وأخبرها بالجريمة.
عقب أخبار الأسرة انطلق الشاب محمود شقيق الضحية لمسرح الجريمة ليجد شقيقته جثة على الأرض حيث قال عن وصف مكان الحادث:" مزق جسدها بالسكين حيث كان يوجد جرح غائر أعلى منطقة العين، فضلا عن تمزيقة لمكان عملية الولادة، مستطرد:" عاوزين حق اختي من المتهم"؛ ثم قمت بعمل الجثة إلى سيارة الإسعاف لتلقي مصرعها عقب وصوله المستشفى".
وبالعوده للحديث مع والدة الضحية:" قالت إن الأجهزة الأمنية نجحت في ضبط المتهم في منطقة المعادي، ليتعرف بارتكاب بالواقعة قائلا:" عصبتني فخلصت عليها"، وطالبت والده الضحية السيد المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، وجميع المسئولين في الدولة بالوقوف معها حتى تستعيد حق الضحية، مستطردة:" أطالب بتطبيق القصاص، ولن يريح قلي سوى إعدام المتهم".