الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

وحيد حامد.. "مَعلم" السيناريو والحوار

وحيد حامد
وحيد حامد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يكن يتعامل مع السينما بنفعية بل كان صاحب وجهة نظر وأحد الذين حافظوا على الصناعة بإنتاجه عددا من الأعمال الخالدة بالإضافة لدعمه واكتشاف مواهب كثيرة ليصبحوا نجوم شباك.

إنه كاتب وسيناريست رائع منح الكتابة كل الإخلاص، فلم يكتب حرفا إلا وكان مقتنعا به تماما، وأيقن منذ اللحظة الأولى أن شفرة التعامل مع الناس هي أن تكون صادقا معهم، فلم يخدعهم قط، واختار أن تكون قضية العدالة هي التيمة الأساسية لأعماله.
إنه مؤلف أحلام الفتى الطائر والعائلة والبشاير والجماعة واللعب مع الكبار والإرهاب والكباب والمنسى والراقصة والسياسى وطيور الظلام  والبرىء، وحيد حامد الذى تحل اليوم ذكرى وفاته حيث رحل عن عالمنا فى ٢ يناير ٢٠٢١  وترصد البوابة نيوز أبرز المحطات فى حياته

ولد وحيد حامد فى ١ يوليو ١٩٤٤ بقرية بني قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية، مصر. زوجته الإعلامية زينب سويدان رئيس التليفزيون المصري سابقا، ووالد المخرج السينمائي مروان حامد.

منذ أن جاء إلى القاهرة عام 1963 قادما من الشرقية لدراسة الآداب قسم اجتماع، عمل على تثقيف نفسه وظل سنوات مطلعا على الكتب الأدبية والفكرية والثقافية وزائرا للمكتبات والسينما والمسرح أملا في أن يصبح كاتبا مميزا للقصة القصيرة والمسرح الذي عرفه عن طريق شكسبير. 
كتب في العديد من الصحف والمطبوعات، حتى ظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب، وكانت تحمل اسم "القمر يقتل عاشقه"، ذهب إلى الكاتب يوسف إدريس الذي يعتبره هو والأديب نجيب محفوظ والكاتب المفكر عبدالرحمن الشرقاوي ـ أساتذته الذين صقلوا فيه الموهبة وفكره إلا أن الكاتب يوسف إدريس، نصحه بالكتابة في مجال الدراما، وهو ما فعله ونجح فيه.
عُرف بتقديمه لأعمال اجتماعية ذات بعد سياسي تناقش قضايا المجتمع المصري. عمل مع عدد من المخرجين منهم سمير سيف، شريف عرفة وعاطف الطيب، وحاز عن أعماله على عدة جوائز.
وفي 2020 حاز جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42.

يعد تعاون الفنان عادل إمام مع الكاتب الراحل وحيد حامد أبرز علامات مشوار الثنائي؛ إذ نجحا على مدى 25 عاما في تقديم 10 أفلام فجرت قضايا عديدة، فرسخت مكانة وفكرة "زعامة" عادل إمام.

وفى عام 1981 بدأ التعاون  بين الزعيم، والكاتب وحيد حامد، إذ قدما معا فيلمي "انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط" من إخراج محمد عبد العزيز، وشارك في بطولة الفيلم، الفنان الراحل عمر الحريري، ومديحة كامل، سهير البابلي، 
و"الإنسان يعيش مرة واحدة"، وكان من إخراج سيمون صالح، وشارك في بطولته يسرا، علي الشريف، زين العشماوي.وبعدها بعامين قدما  "الغول" وحدثت أزمة حادة مع الرقابة على المصنفات، بسبب مشهد النهاية، إذ قتل فريد شوقي بالساطور على يد عادل إمام، وكان الفيلم من إخراج سمير سيف، وشارك فى بطولته نيللي، وصلاح السعدني، وكان رابع أفلامهما "الهلفوت" من إخراج سمير سيف، وشارك في بطولته سعيد صالح، وصلاح قابيل، وإلهام شاهين.وفي عام 1991 دخل الثنائي مرحلة جديدة، وزادت معها جرأة التناول للموضوعات، وانضم لهما المخرج شريف عرفة، إذ قدما فيلم "اللعب مع الكبار"، وشارك في بطولته مع حسين فهمى، عايدة رياض، ومحمود الجندي.وقدم الثلاثي 4 أفلام متتالية، وهي "الإرهاب والكباب" عام 1992 و"المنسي" عام 1993، و"طيور الظلام" عام 1995، و"النوم فى العسل" عام 1996.وبعد غياب 10 سنوات من التعاون عاد وحيد حامد وعادل إمام للتعاون مرة أخرى فى عام 2006، وقدما فيلم "عمارة يعقوبيان"، من إخراج مروان حامد "نجل الكاتب الراحل".

كما قدم 5 أعمال مسرحية منها "آه يا بلد" 1971، و"سهرة في بار الأحلام" 1975، و"جحا يحكم المدينة" التي قدمتها فرقة النجوم المسرحية.

وكتب 12 مسلسلًا إذاعيًا منها "شياطين الليل"، "الرجل الذي عاد"، "طائر الليل الحزين"، “بنت مين في مصر”.
 

وألف 15 مسلسلًا تليفزيونيًا منها "شياطين الليل"، "البشاير"، "الجوارح"، "الدم والنار"، "كل هذا الحب".

يعتبر وحيد حامد من أهم مؤلفي مصر والوطن العربي، وقدم النساء في أفلامه بطريقة مختلفة ومميزة، كل شخصية منهن تحاكي في العمل سلبياتها وإيجابياتها، ولم تظهر بشكل ملائكي أبرزهم الفنانة يسرا في فيلم الإرهاب والكباب والمنسي والإنسان يعيش مرة واحدة مع الزعيم عادل امام وايضا الفنانه سعاد حسني قدمها بشكل مختلف في فيلم غريب في بيتي أمام نور الشريف وايضا النجمه الهام شاهين في فيلم الهلفوت وسوق المتعه والفنانه نبيله عبيد في فيلم الراقصه والسياسي وكشف المستور وهاله صدقي في البريء مع النجم احمد زكي.

رحل وحيد حامد فى ٢ يناير ٢٠٢١ بجسده ولم ترحل روحه الخالدة فى أعماله، فكان من أكثر المؤلفين الذين عبروا عن المرأة بشكل صحيح وأيضا بشكل إنساني، ولقبه الجمهور بـ فارس الكلمة، لأنه كان قريبا من الجمهور والمشاكل الحقيقية التي يواجهوها، كان صادقا فى طرحه لذلك فظل باقيا فى وجدان جمهوره وذاكرة الدراما والسينما المصرية.