انهار محمد سمير، قاتل "خلود" فتاة بورسعيد اليتيمة التي أُتهم خطيبها بقتلها لرفضها الزواج منه، وذلك أثناء حكم محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور، بمعاقبته بالإعدام شنقًا.
ودخل "محمد سمير" في نوبة من البكاء الشديد والصراخ داخل قفص الاتهام بقاعة المحكمة مرددًا كلمات: "غصب عني.. يارب نجيني"، وسبق الحكم ترديده آيات من القرآن الكريم وتوجيه الدعاء إلى الله تعالى.
وكان النائب العام قد أمر في 20 أكتوبر 2022، وبعد مرور 72 ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة "محمد سمير" المتهم بقتل المجني عليها "خلود السيد" ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجني عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.
وعرضت النيابة العامة في مرافعتها أمام المحكمة، يجلسة 3 ديسمبر 2022، تسجيل صوتي للمكالمة الأخيرة التي أجرتها المجني عليها للاستغاثة بزميل لها في المصنع عقب اقتحام المتهم المنزل، وتضمن المقطع كلمات استغاثة :"بيخنقني بيخنقني الحقني"، وأيضا كلمات المتهم:"هقتلك ضيعتيني" ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، مؤكدة أنها تلك المرة الأولى التي تعرض النيابة العامة دليلا صوتيًا قاطعًا وأن تتحول المجني عليهل إلى شاهد إثبات في القضية.
يشار إلى أن النيابة العامة قد أعلنت في بيان لها عن أن المتهم اعترف بالجريمة في التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة 18 شاهدًا، والذين أكدوا تلقي المجني عليها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبل، وكذلك شهود رأوا المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبيل لحظات من قتلها، كذلك تسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه.
