قال الدكتور مجدي خالد، استشاري الصحة الإنجابية والمدير الأسبق لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إنه من المتوقع وصول إجمالي عدد سكان مصر إلى 158.8 مليون شخص في 2050، مشيرًا إلى أن تلك التوقعات تأتي بناءً على الزيادة السنوية لمصر وهي 1.8 مليون فرد، وذلك يشكل مشكلة كبرى لأن غالبية الزيادة السكانية التي تحدث في فئة صغار السن غير المنتجة.
وأضاف «خالد»، خلال حواره عبر فضائية «اكسترا نيوز»، اليوم الاثنين، أن الأطفال فئة مستهلكة وليست منتجة، لذلك ارتفاع نسبة تلك الفئة يشكل عبء اقتصادي كبير على الدولة بسبب استنزاف مواردها، مؤكدا أهمية إدراك المواطنين بخطورة الزيادة السكانية بتلك الوتيرة السريعة على مستقبل الأجيال القادمة.
وأشار استشاري الصحة الإنجابية، إلى أنه يجب التعامل مع الزيادة السكانية بشكل سريع مثلما نتعامل مع الأزمات، متابعا أن القضية السكانية لها 3 محاور منهم: النمو السكاني السريع، كثافة سكانية عالية في مساحة 5 أو 6% من أراضي مصر فقط، إلى جانب الخصائص السكانية، موضحًا أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة في التوسع الافقي والقضاء على العشوائيات.
وتابع المدير الأسبق لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن هناك نوعا من الإنفلات في السلوك الإنجابي لدى سُكان المناطق العشوائية، إلى جانب غياب الوعي الصحي، وانخفاض المستوى الثقافي والتعليمي، لافتًا إلى أن مصر تعمل على خلخلة الكثافة السكانية في العواصم والتوسع في إنشاء المدن الجديدة وإقامة مجتمعات متكاملة.