نما الاقتصاد الصيني بنسبة 4.4٪ على الأقل في عام 2022، وفقًا للرئيس الصيني، شي جين بينج، وهو رقم أقوى بكثير مما توقعه العديد من الاقتصاديين، لكن موجة فيروس كورونا الحالية قد تعرقل النمو في الأشهر المقبلة.
ومن المتوقع أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي السنوي للصين 120 تريليون يوان العام الماضي، حسبما قال شي في خطاب متلفز عشية رأس السنة الجديدة، وهذا يعني نموًا بأكثر من 4.4٪، وهو رقم قوي بشكل مدهش. توقع الاقتصاديون عمومًا أن ينخفض النمو إلى معدل يتراوح بين 2.7٪ و3.3٪ لعام 2022.
وحافظت الحكومة على هدف نمو سنوي أعلى بكثير يبلغ حوالي 5.5٪. "اقتصاد الصين مرن ولديه إمكانات وحيوية جيدة.
وقال شي إن أساسياته طويلة الأجل لم تتغير. "طالما أننا واثقون ونسعى للتقدم بثبات، سنكون قادرين على تحقيق أهدافنا."
في تصريحاته، قدم شي اعترافًا نادرًا بـ "التحديات الصعبة" التي واجهها الكثيرون خلال ثلاث سنوات من السيطرة على الأوبئة.
ولاحظ العديد من المعلقين عبر الإنترنت أن نبرته بدت أكثر ليونة وأقل تهنئة من خطابات رأس السنة الجديدة على مدار العامين الماضيين.
في عام 2020، كرس شي الكثير من الوقت للإشادة بالإنجازات الاقتصادية للصين، مشددًا على أنها كانت أول اقتصاد عالمي رئيسي يحقق نموًا إيجابيًا.
ومع ذلك، في عام 2022، تضرر الاقتصاد الصيني من جراء عمليات إغلاق واسعة النطاق لفيروس كوفيد وتراجع تاريخي في العقارات.
ومن المرجح أن يكون نموها عند أو أقل من النمو العالمي لأول مرة منذ 40 عامًا، وفقًا لكريستالينا جورجيفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي.
