قال النائب اللبناني السابق إيلي كيروز أن السبت الماضي غيّب الموت البابا بنديكتوس السادس عشر بعد مرور حوالي عشر سنوات على قرار تنحّيه الذي اتّخذه بنفسه في 2013 بعد أن انتخبه مجمع الكرادلة في 2005 بابا الكنيسة الكاثوليكية بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني.
وأضاف في بيان، “لقد أراد البابا الراحل أن يحدّد أزمة العالم اليوم التي لا تقتصر على السياسة او الاقتصاد فأكد أن الأزمة هي أزمة معنى وأن مرض البشرية اليوم هو فقدان المعنى، ودافع البابا بقوة عن العلاقة التكاملية بين الإيمان والعقل، معتبراً أن الإيمان هو صديق العقل في خدمة الحقيقة”.
وتابع: “لقد أدان البابا ما أسماه “ديكتاتورية” النسبية في مجالَي الحقيقة والأخلاق وحذّر من وثنية جديدة أخذت تسيطر على فكر الإنسان وعمله”.
وقال: “لقد واجه البابا مشكلات عديدة كانت تعصف بالكنيسة وحذّر من أن الخطيئة داخل الكنيسة أخطر عليها من خصومها المُعلنين، لقد أراد ان ” ينقّي ” الكنيسة لتكون حرّة ومتحرّرة تصغي الى كلمة الله وإرادته ولخّص الحياة المسيحية بأنها لقاء مع شخص، ودعا دوماً الى أن يعيش المعمَّدون هذا الفرح بأن تكون مسيحياً. La joie d’être chrétien . وفي وصيته الروحية التي كتبها في ٢٩ /٨ / ٢٠٠٦ وجّه اعتذاراً إلى كل الذين يُمكن أن يكون قد أساء اليهم بطريقة او بأخرى و شكر الله على نِعمٍ عديدة وأخصّها الاصدقاء الذين وضعهم الله في طريقه”.
وتابع: أنه بغيابه تفتقد الكنيسة قامة لاهوتية وفكرية وحارساً للعقيدة والايمان منذ العام 1981.