تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل الكاتب الكبير وحيد حامد، حيث ترك عالمنا في 2 يناير عام 2021، وقدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية المتميزة التي أثرت الحركة الفنية في مصر والوطن العربى.
وُلد الكاتب وحيد حامد في 1 يوليو عام 1944 بقرية بني قريش مركز منيا القمح في الشرقيّة وحصل على ليسانس آداب قسم اجتماع عام 1965، وبدأ مشواره مع الكتابة منذُ أواخر الستينيات وامتد مشواره لسنوات طويلة كان فيها خير سفير لبلده وللدراما المصرية، فتظل أعماله من أهم ما قدمت السينما المصرية والفن المصري بوجه عام.
تركت أعمال الراحل وحيد حامد بصمة في الحياة الفنية، وعلى الرغم من رحيله الا ان كتاباته ظلت رصاصة تخترق الفكر الإخوانى، حيث غيرت اعماله العديد من المفاهيم في الشارع المصري، وذلك لتميزها بالواقعية.
وتعرض وحيد حامد للتهديد بالقتل من جماعة الإخوان الارهابية، وذلك بسبب أعماله السينمائية التى تنتقد أفكارهم الهدامة، فأصبح رصاصة في عقل الجماعة الارهابية، حيث علق في تصريح سابق له: «أنا والإخوان ما ينفعش نتفق لأننى مؤمن بالدولة المدنية».
ومن أهم أفلامه التي علقت في أذهان الجمهور: آخر الرجال المحترمين، الراقصة والسياسي، عمارة يعقوبيان، معالى الوزير، واضحك الصورة تطلع حلوة، ومن أعماله الدرامية: الجماعة، البشاير، العائلة، بدون ذكر أسماء.
وعلى الرغم من زخم اعماله الفنية الا ان القدر لم يمهله القدر الفرصة لاستكمال عدد من مشاريعه، حيث كان ينوى تقدم الجزء الثالث من مسلسل "الجماعة"، وكتب ما يقرب من نصف أحداثه، الا ان العمل مصيره مجهولا، بالاضافة الى انه كان يستعد لتقديم عمل سينمائي ضخم من بطولة النجم الكبير يحيى الفخراني، وكان الفيلم يحمل اسم "الصحبة الحلوة" وهو الفيلم الذي كان من المفترض أن يعيد الفنان الكبير يحيى الفخراني إلى السينما من جديد بعد غياب لسنوات طويلة، كذلك قبل الوعكة الصحية الأخيرة للكاتب الراحل كان قد اتخذ قرار بكتابة فيلما سينمائيا عن الملحمة الحربية والبطولية للجيش المصري عن معركة كبريت الحربية، ويسرد فيها بطولة أعضاء الصاعقة المصرية في الصمود أمام الضربات الإسرائيلية والتصدي ببطولة لها، لكن لم يمهله القدر فرصة لكتابة تلك القصة المهمة في تاريخ الصاعقة المصرية.
توفى الكاتب الكبير وحيد حامد فى 2 من يناير عام 2021، إثر أزمة قلبية، عن عمر ناهز 76 عامًا.