أقام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر، قداس رأس السنة في الكاتدرائية المريمية بدمشق وعاونه لفيف الإكليروس.
وخلال القداس ألقى عظة جاء فيها: "في رأس السنة الميلادية نصلي من أجل سوريا التي ذاقت مرارة الحرب وتذوق إلى الآن مرارة الحصار الاقتصادي الآثم الذي يستهدف شعبها بكل الأطياف، نصلي من أجل سوريا ومن أجل وحدة ترابها، لقد آن للعالم أن يجد طريقه إلى دمشق وأن يتعطف بهذا الشعب الذي دفع ويدفع من دم أبنائه ضريبة مصالح الكبار، السوري دائمًا تواقٌ إلى العيش بكرامة، نصلي اليوم ونعمل كما يعمل سوانا كي يبقى إنسان هذه الأرض في الأرض التي جبله الله من رحمها، لا أحد ههنا يعشق الهجرة، نداؤنا اليوم إلى العالم وإلى حكوماته ومجتمعاته، إن للحصار الخانق المطبق على هذا الشعب آثارَه التي تدفعونها من جيوبكم أنتم استقبالًا لمهجرين ونازحين، دعونا نعيش في الأرض التي أحببنا ونحب، نحن لا ندعي المثالية في أوطاننا. لكننا سئمنا لغة التعاطف المتكاذب ولفظنا لغة الشعارات الرنانة التي تُستخدم فقط لتحقيق المصالح".
وفي الشأن اللبناني قال: "في رأس السنة الميلادية، صلاتنا من أجل لبنان، صلاتنا من أجل هذا البلد الذي يرزحُ تحت كمٍّ من الملفات ليس أولها الضائقة الاقتصادية ولا انفجار مرفأ بيروت وليس آخرها انتخاب رئيس للجمهورية، إن ما يصيب لبنان يصيب كنيسة أنطاكية في الصميم ومجد لبنان من مجدها، لبنان هو رئةٌ نتنفس منها نحن كمسيحيين أنطاكيين ومشرقيين صلبَ وجودنا، نصلي اليوم وندعو الجميع في لبنان إلى تبني منطق التكاتف والكف عن رمي الكرة في الملاعب الخارجية في كل الملفات، نهيب بالمسؤولين التطلع أولًا وأخيرًا إلى الإنسان اللبناني الذي يقاسي غلاء الدواء والمعيشة، ونهيب بالنواب خصوصًا المبادرة إلى انتخاب رئيس للجمهورية كخطوةٍ في سبيل تعافي لبنان نرجوها اليوم قبل غد".
وخلال القداس أعطيت نعمة الشموسية المقدسة للأخ بديع توما باسم أفرام.